اقتصاد

“التنكر” كتب نهاية “سيد التمويه”.. تفاصيل عملية اغتيال ضيف

وقالت “ذا جويش كرونيكل”، ومقرها لندن، إن جنودا إسرائيليين متنكرين على هيئة متسولين وباعة خضراوات كانوا مفتاحاً للعملية التى اغتالات فيها إسرائيل محمد ضيف.

وتأتي هذه الرواية الجديدة لاغتيال ضيف، فى خضم تكهنات حول أساليب الاغتيال التى تنتهجها إسرائيل، والتي أدت مؤخراً الي اغتيال 2 مـن 3 مـن كبار قادة حماس، ضيف وإسماعيل هنية، فضلاً عَنْ الرجل الثانى فى حزب الله فؤاد شكر.

وبحسب الصحيفه فإن “أساس عملية اغتيال ضيف كان اكتشاف إسرائيل توقفه عَنْ اتباع بروتوكولات الأمن الأساسية، حيـث أصبح منذ اشهر زائراً منتظماً للنازحين فى غزة فى مجمع المواصي على ساحل غزة”.

وأضافت الصحيفه: “كان ضيف فى كل مرة يقابل بزملاء له مـن الحركة لنقاش آخر المستجدات، وبعد التحقق نظرا لخوف الإسرائيليين مـن ان ضيف ربما كان فى الواقع يستخدم أشكالا تنكرية مختلفة اثناء زياراته، أدركوا أنه قدم فرصة للاستفادة مـن هذا الفشل غير المسبوق لـ’سيد التمويه‘، وهو البطولة الذى أُطلق عليه بسـبب حذره الشديد بعد 30 عاما مـن المحاولات الفاشلة للقضاء عليه”.

وبحسب الصحيفه فإن” اثنين مـن الوكلاء السريين، كانا متمركزين قرب منزل ضيف، بينما مسؤوليتهما تَسْجِيلٌ وقت وصوله الي المنزل، أحدهما تنكر كبائع فى كشك للخضار، أقامه امام المدخل الرئيسي للمبنى، حيـث كان مـن المتوقع ان يدخل الضيف مـن هناك، بينما كان العميل الثانى يجلس قرب المدخل نفسه، ولكن متنكراً بهيئة رجل عجوز السن، يرتدي ملابس رثة”.

فى يـوم السبت 13 يوليو، انتشرت اخبار بين أهل غزة مفادها ان ضيف قادم لزيارتهم.

 وبعد ان نقل مجموعه النادي السري هذه البيانات الي غرفه القيادة فى إسرائيل، منح مجلس الوزراء الأمني على الفور الإذن ببدء العملية.

وفي غياب وقت محدد لوصول ضيف، وجه قائد القوات الجوية طائرتين مقاتلتين للتحليق فوق المنطقة، على صعود كافٍ بحيث لا يمكن رصدهما، وحلقت الطائرتان فى حالة تأهب لمدة 7 ساعات، فى انتظار دخول ضيف الي المبنى.

ولما ظهر الضيف وهو يدخل المبنى، صدرت الإشارة واتجهت قوات برية باتجاه البحر للهروب مـن القطاع، ثم التقطتهم سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية مـن دون إثارة الشكوك، وبعد 5 دقائق، بدأت طائرتان بشن هجمات على الهدف حيـث أصابت إحداهما المبنى ودمرته بالكامل، وكان الضيف قد أصبح داخله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى