أخبار عالميةأخبار عربيةالاخبار العربية والعالمية

ردا على الهجوم الصاروخي.. إجماع بإسرائيل على توجيه ضربة قوية لإيران | سياسة سام الاخباري

 

القدس المحتلة- هدّدت قيادات سياسية وعسكرية إسرائيلية برد قوي على الهجوم الصاروخي الذى شنته إيران، مساءا الثلاثاء، على العمق الإسرائيلي واستهدف القواعد والمطارات العسكرية والمقرات الأمنية والاستخباراتية والمستوطنات.

وأجرت رئاسة الحكومة الإسرائيلية وقيادة هيئة أركان الجيش والأجهزة الأمنية مشاورات لتحديد طبيعة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني.

وتضمن الهجوم الإيراني الاعلان 180 صاروخا باليستيا، دوّت قبل وصولها صافرات الإنذار فى 1864 موقعا فى إسرائيل ومستوطناتها، بينما مكث ملايين الإسرائيليين لأكثر مـن ساعة فى الملاجئ والغرف المحصنة، وفق إعلان الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي.

وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مرارا فى الأيام الاخيره أنه إذا شنت طهران هجوما فإنها ستواجه ردا شديدا. بينما رجّحت تقديرات المحللين بأن امتناع إسرائيل عَنْ توجيه ضربة استباقية الي طهران جاء مـن اجل التفرد بجبهتي غزة ولبنان، ومحاولة لردع إيران عَنْ طريق الاكتفاء بتهديدها.

وأجمعت قراءات وتقديرات المحللين بأن إسرائيل سترد بشكل غير مسبوق على الهجوم الصاروخي الإيراني على قلب المدن الإسرائيلية، وتوافقت التوقعات بأن تل أبيب تسعى الي تجنيد أميركا وبعض الدول الغربية لدعم هجومها المتوقع على طهران.

وتوافق المحللون على ان الحكومة الإسرائيلية، المنشغلة بالعملية البرية فى جنوب لبنان ومواصلة القصف والغارات على بيروت وقطاع غزة، أرادت تحييد وإبعاد إيران عَنْ معادلة “وحدة الساحات”، ولذلك امتعنت عَنْ إخراج تهديداتها الي حيز التنفيذ، خصوصا وأن الضربة الاستباقية لن يكون لها مبرر ولن تحظى بدعم وشرعية مـن الغرب ولا حتـى مـن الحليف الأميركي.

صافرات الإنذار تم تفعيلها فى كل إسرائيل ومستوطنات الضفة الغربية والقدس (الجزيرة)

معركة الوعي

ويجزم مراسل القناة 12 الإسرائيلية للشؤون الفلسطينية والشرق الأوسط، أوهاد حيمو، بأن الرد الإسرائيلي على طهران وعلى مختلف ساحات القتال فى المنطقة لن يتأخر، وقدر أنه سيكون قويا وغير مسبوق.

ولفت حيمو الي ان إسرائيل التى تتأهب للمرحلة الثانية مـن الحرب على لبنان والتوغل البري فى الشمال، امتنعت رغم التهديد والوعيد عَنْ استفزاز إيران أو مهاجمتها وجرها الي جبهات القتال التى يتفرد بها الجيش الإسرائيلي.

وأشار المراسل الإسرائيلي الي ان مشاهد الكتل الصاروخية الإيرانية التى تتساقط على المدن الإسرائيلية ترسّخت فى الذهنية والعقلية بالعالمين العربي والإسلامي، “وعززت مشاعر النشوة لديهم بالانتقام مـن إسرائيل لمواصلتها الحرب على الفلسطينيين واللبنانيين”.

ويعتقد ان الصُّورَةُ التى رسخت بعقلية المواطن بالعالمين العربي والإسلامي ان إيران تجرأت وقصفت إسرائيل، وهو ما يعني انتصار إيران بمعركة الوعي وتحقيقها إنجازات إستراتيجية، وتعزيز نفوذها وشعبيتها بالشرق الأوسط. وعليه، ستكون إسرائيل ملزمة بتوجيه ضربة قوية لطهران.

وفي أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني المفاجئ للكثير مـن الأوساط الإسرائيلية على المستويين السياسي والأمني، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عَنْ مسؤول كثير فى الحكومة الإسرائيلية قوله إن “لدى إسرائيل كل الشرعية لرد غير مسبوق على الأراضي الإيرانية، الان هو الوقت المناسب لضرب رأس الأفعى الإيرانية” على حد تعبيره.

إعلان حرب

وأجمعت الأوساط السِّيَاسِيَّةُ والحزبية الإسرائيلية مـن الائتلاف والمعارضة على ان “إيران ستندم على هذه اللحظة”، وتوافقت بينما بينها على ان المعنى للهجوم الصاروخي الإيراني “إعلان الحرب على إسرائيل”.

ودعت الأوساط السِّيَاسِيَّةُ والحزبية فى تل أبيب الجيش الإسرائيلي الي الرد على الهجوم الذى نفذته إيران. وعلق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قائلا “إيران، مثل غزة وحزب الله ودولة لبنان، ستندم على هذه اللحظة”.

وأضاف وزير الثقافة ميكي زوهار، المقرب مـن رئيس الوزراء نتنياهو فى تغريدة على منصه إكس “الزعيم الإيراني الذى اتخذ القرار الأكثر خطأ فى تاريخه سيدفع ثمنا باهظا للغاية. هذه بداية النهايه للنظام الإيراني”.

والموقف ذاته عبرت عنه وزيرة العلوم والتكنولوجيا غيلا غمليئيل، التى اعلنت “رد إسرائيل على الهجوم العنيف الجامح الذى شنته إيران ينبغي ان يكون قويا ومدويا فى طهران، حان الوقت لكي تفهم دول العالم حجم الخطر الإيراني على العالم الغربي، ولا بد مـن استخدام كل القوى اللازمة، لوقف القيادة الإيرانية التى تدير مركز الإرهاب فى العالم”، وفق تعبيرها.

وكتب رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” والوزير السابق، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، على منصه إكس “يجب على دَوْلَةٌ إسرائيل ان تهاجم إيران فورا، وتقصف جميع منشآت النفط والغاز والمنشآت النووية، وتدمر المصافي والسدود. إما نحن أو هم”.

وعلّق رئيس “المعسكر الوطني” بيني غانتس، على الهجوم الصاروخي “إيران تخطت الحدود مرة أخرى. تمتلك إسرائيل قدرات تم تطويرها على مر السنين لضرب إيران، وتتمتع الحكومة بدعم كامل للتحرك بقوة وتصميم. إما نحن وإما هم، والمهمة واضحة: مـن يهاجم سيتم مهاجمته وسيتأذى”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى