انهالت الضربات الجوية على ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم الليلة الماضية وصباح اليـوم السبت مع دخول الصراع الذى أدى الي محاصرة المدنيين بأزمة إنسانية ونزوح أكثر مـن مليون شخص أسبوعه السادس.
وأدى القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعـم السريع شبه العسكرية الي انهيار القانون والنظام مع تفشي أعمال النهب التى يتبادل الطرفان اللوم بشأنها. وتتناقص مخزونات المواد الغذائية والنقدية والاحتياجات الضرورية سريعا.
اخبار متعلقة
ضربات جوية
اعلن شهود عَنْ ضربات جوية فى جنوب أم درمان وشمال بحري، وهما مدينتان مقابلتان للخرطوم على الضفة الاخرى مـن نهر النيل.
وقال شهود إن بعض الضربات وقعت بالقرب مـن هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني فى أم درمان، بينما اعلن شهود فى الخرطوم إن الوضع هادئ نسبيا رغم سماع طلقات صعبة متفرقة.
قتال بري
اندلع قتال بري مجددا فى الأيام الماضية فى مدينتي نيالا وزالنجي فى ولاية دارفور.
وتبادل طرفا الصراع الاتهامات فى بيانات صادرة الامس الجمعة بشأن اندلاع القتال فى نيالا، وهي واحده مـن أكبر مدن البلاد ساد الهدوء النسبي فيها لأسابيع بفضل هدنة بوساطة محلية.
وأعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى وقت متأخر الامس الجمعة عَنْ تقديم ما تزيد قيمته على مئة مليون دولار للسودان والدول التى تستقبل السودانيين الفارين، بما فى ذلك مساعدات غذائية وطبية ضرورية للغاية.
الصراع فى السودان
وأدى الصراع الذى اندلع فى 15 أبريل الي نزوح ما يقرب مـن 1.1 مليون داخليا أو فرارهم الي بلدان مجاورة.
وقالت منظمة الصحة العالميه إنه أسفر عَنْ سقوط نحو 705 قتلى و5287 جريحا على الأقل.
وتتمركز قوات الدعـم السريع فى أحياء سكنية، ما يعرضها لضربات جوية شبه مستمرة مـن قوات الجيش.
واندلع الصراع فى الخرطوم بعد خلافات ترتبط بخطط دمج قوات الدعـم السريع فى الجيش وتسلسل القيادة فى المستقبل بموجب اتفاق مدعوم دوليا لانتقال السودان الي الديمقراطية.