إسرائيل مستعدة لإطلاق أسرى فلسطينيين مهمين وبايدن يضغط لإبرام صفقة | اخبار سام نيوز اخبار
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عَنْ مسؤول إسرائيلي ان تل أبيب مستعدة لإطلاق أسرى فلسطينيين مهمين حتـى ممن أدينوا بعمليات قتل، بينما بدأ كبار مَسْؤُولِي المخابرات والدفاع الأميركيين مرحلة دبلوماسية تهدف الي إحياء المحادثات بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة.
وقالت الصحيفه إن إسرائيل قررت الذهاب باتجاه إنجاز صفقة جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد قتل الجيش الإسرائيلي 3 مـن المحتجزين فى حي الشجاعية فى قطاع غزة يـوم الجمعة الماضي، مشيرة الي ان إسرائيل تدرك الثمن الباهظ الذى تطلبه حماس مقابل الاعلان سراح الأسرى الرجال وهي مستعدة لإطلاق سراح سجناء مـن مستوى عال مقارنة بالصفقة السابقة.
كَمَا نقلت الصحيفه عَنْ مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن يرى ان الوقت قد حان لإبرام صفقة تبادل باعتبار عودة المحتجزين هدفا أسمى، وفق تعبيره.
وترى الصحيفه ان القرار الإسرائيلي بتجديد المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى ينطوي على مخاطر، بما فى ذلك التأثير المحتمل على العملية البرية للجيش الإسرائيلي فى غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفـاع يوآف غالانت إن العمل العسكري هو الشيء الوحيد الذى يمكن ان يضغط على حماس، بينما تقول الحركة إنه لن تكون هناك مفاوضات طالما استمر القتال. ومع ذلك ، يبدو الان أنه يتم اتخاذ خطوات للمضي قدما فى صفقة محتملة.
وتقول الصحيفه إن إسرائيل ما زالت متمسكة بـ3 اسس وهي: أولا، اى مفاوضات ستجري مع حماس بالتزامن مع استمرار العملية فى القطاع، مع هدن مؤقتة دون الاعلان أسرى. ثانيا، استئناف المفاوضات مـن النقطة التى توقفت فيها فى الجولة السابقة، وثالثا تصر إسرائيل على ان اى صفقة جديدة يتعين ان تشمل فئات محددة.
وترغب إسرائيل الاعلان سراح الأسرى المسنين مع النساء وأولئك الذين يعانون مـن حالات طبية، كَمَا تصر على التوصل الي اتفاق للإفراج عَنْ الأسرى الأحياء فقط.
مساع أميركية
وبدأ كبار مَسْؤُولِي المخابرات والدفاع الأميركيين -الاثنين- مساعي دبلوماسية جديدة تهدف الي إحياء المحادثات لإطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس فى غزة وإنهاء الحرب الإسرائيلية هناك.
وسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز الي وارسو -يـوم الاثنين- للقاء ديفيد بارنيا مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفقا لمسؤولين أميركيين ومصريين. وقال مسؤول أميركي إن الاجتماعات هى محاولة لاستئناف المناقشات حول الأسرى.
وأمس الاثنين أيضا، التقى وزير الدفـاع الأميركي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون -نتنياهو والأعضاء الآخرين فى مجلس الحرب الإسرائيلي.
بينما المناقشات التى جرت فى العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي بمشاركة بيرنز ومدير الموساد ومسؤولين قطريين كبار جزءا مـن مفاوضات أدت الي الاعلان سراح رهائن مقابل أسرى فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل وهدنة امتدت أسبوعا فى قطاع غزة فى أواخر نوفمبر/تشرين الثانى الماضي.
وأفرجت حماس اثناء الهدنة عَنْ أكثر مـن 100 محتجز إسرائيلي مـن النساء والأطفال، إضافة الي أجانب كانـت تحتجزهم فى غزة، مقابل إفراج إسرائيل عَنْ 240 امرأة وقاصرا فلسطينيين.
وقالت إسرائيل إنه لا يزال هناك 129 محتجزا فى غزة، وهو رقم يشمل جثث 21 مـن الجنود والمدنيين، الذين خلصت إسرائيل الي أنهم لم يعودوا على قيد الحياة.
وقال القيادي فى حماس أسامة حمدان -يـوم الاثنين- إن حماس أبلغت وسطاء قطريين ومصريين بأنها لن تستأنف محادثات الأسرى مع إسرائيل ما لم توقف حربها فى غزة.
وقال حمدان فى مؤتمر صحفي فى بيروت “نحن امام اى إجراءات جزئية، والاحتلال هو الذى يعيق العملية”.
وعلى الصعيد ذاته اعتصمت عائلات الأسرى فى غزة وأغلقت شارعًا قرب مدخل وزارة الدفـاع الإسرائيلية فى تل أبيب لمدة 241 ثانية بعدد مـن أُسروا بداية الحرب، وذلك ضوء حراكهم المتواصل لمطالبة مجلس الحرب بالعمل على التوصل الي صفقة تبادل واستعادة الأسرى. وقد نقلت العائلات اعتصامها الي المدخل الرئيسي لوزارة الدفـاع وأعلنت أنها ستبقى فى الموقـع الي ان يتم الإعلان عَنْ منحى جديد لصفقة تبادل.
ويواصل أهالي الأسرى الإسرائيليين اعتصامهم امام وزارة الدفـاع فى تل أبيب للمطالبة بإنجاز صفقة تبادل مع ذويهم. وقد أعلنت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين انضمام عائلات جنود قتلوا اثناء الحرب فى غزة الي الاحتجاجات، ومشاركة الهيئة فى مطالبها بتحرير أبنائها. مراسلتنا نجوان سمري رصدت الأجواء امام وزارة الدفـاع.
بينما القناة الـ12 الإسرائيلية اعلنت إن مسؤول ملف الأسرى فى الحكومة الإسرائيلية طلب اثناء مقابلة جمعه مع العائلات بوقف الاحتجاجات المطالبة بالعمل على استعادتهم لأن الحكومة تفعل كل شيء مـن اجل تحقيق ذلك.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية + وكالات + وول ستريت جورنال