اشتية: إسرائيل تريدنا سلطة أمنية ونحن لسنا على مقاس أحد | اخبار سام نيوز اخبار
اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن إسرائيل تريد مـن السلطة الفلسطينية ان تكون “سلطة أمنية إدارية”، مؤكدا ان “القيادة الفلسطينية ليست على مقاس أحد، وشرعيتها مـن شعبها، وصوت الجمهور فى صندوق الاقتراع”.
جاء ذلك فى كلمة اليـوم الاثنين اثناء افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية فى مدينة رام الله وسـط الضفة الغربية، وفق بيـان صدر عَنْ مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني.
ومؤخرا، تزايد الحديث عَنْ شكل ودور السلطة الفلسطينية بعد الحرب على قطاع غزة، حيـث ترفض إسرائيل شكل السلطة الفلسطينية الحالي فى رام الله.
وتشهد رام الله وتل أبيب منذ أسابيع زيارات مكثفة لعدد مـن المسؤولين الأوروبيين والأميركيين.
وتدفع ثقة الإدارة الأميركية فى قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وقيامها بأنشطة فعالة لمنع العديد مـن الهجمات على إسرائيل، الي مناقشة إعادة تفعيل تلك القوات والأجهزة الأمنية التابعة لها للعب دور فى قطاع غزة بعد الحرب، وفق اخبار نشرتها وسائل إعلام غربية وإسرائيلية.
والأسبوع الماضي، ذكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية نقلا عَنْ اشتية ان السلطة الفلسطينية تعمل مع مسؤولين أميركيين على خطة لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
ماذا تريد إسرائيل مـن السلطة الفلسطينية؟
وفي كلمته، شدد اشتية على ضرورة تمكين السلطة مـن إجراء الانتخابات بما يشمل مدينة القدس، وتنفيذ برنامـج الإصلاح الذى تبنته منذ سنتين.
وتابع ان “السلطة المتجددة التى تريدها إسرائيل وحلفاؤها ليست سلطتنا، إسرائيل تريد سلطة أمنية إدارية، نحن سلطة وطنية نناضل مـن اجل تجسيد الدولة على الأرض وصولا الي الاستقلال وإنهاء الاحتلال”.
وقال اشتية إن إسرائيل تريد سلطة بمنهاج مدرسي متعايش مع الاحتلال، مضيفا “نحن منهاجنا الوطني يقول عَنْ القدس عاصمتنا، ويتحدث عَنْ حق العودة، وهو منسجم مع المعايير الدولية ومبني على العلم والتعلم، ويعكس تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا”.
واعتبر ان إسرائيل تريد سلطة تتخلى عَنْ الأسرى والشهداء، متابعا “نحن نقول هؤلاء أولادنا، ونحن حكومة مسؤولة عَنْ ابناء الشهداء والأسرى، وهم ضمير الحركة الوطنيه الفلسطينية”.
يذكر ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن الاستعداد لمحاربة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية، مشددا على ان قطاع غزة سيبقى تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية بعد الحرب.
وأضاف نتنياهو -وفق تصريحـات سربتها وسائل إعلام إسرائيلية عنه امام لجنة الخارجية والأمن فى الكنيست- أنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بالعودة للحكم فى القطاع بأي حال مـن الأحوال.
الحصار المالي
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني العالم الي المساعدة على وقف العدوان وإنهاء الاحتلال، و”ان لا يدخلنا فى متاهات تضييع الوقت ولا فى دوامات فارغة المحتوى”، مضيفا “فى غزة الوقت مـن دم، وفي غزة الوقت مـن جوع وهدم ودمار”.
وأشار الي ان المطلوب مـن العالم والأمم المتحدة وضع برنامـج زمني ينهي الاحتلال، وينهي عذابات الجمهور الفلسطيني، والاعتراف بدولة فلسطين عاصمتها القدس، فضلا عَنْ حق العودة للاجئين.
وأضاف اشتية ان هناك مـن يتحدث عَنْ تجديد وتنشيط السلطة أو تعزيزها، ونحن نريد تعزيز عمل السلطة، ذلك يعني ان تستطيع العمل على أرضها ووقف العدوان واجتياحات المسجد الأقصى والمدن والمخيمات والقرى، ورفع الحصار المالي المفروض علينا، ووقف الاقتطاعات مـن أموالنا ووقف الاستيطان وإرهاب المستعمرين.
ويأتي حديث رئيس الوزراء الفلسطيني عَنْ الحصار المالي فى وقت تعهد فيه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بعدم تحويل اى مَبْلَغٌ مالي لمن سماهم النازيين فى رام الله. وكتب الوزير على منصه إكس “إذا كان هناك مـن يظن أننا سنحوّل شيكلا للنازيين فى رام الله ليحولوه للنازيين فى غزة، فهو لا يعرف أين يعيش. لن تكون هناك خدعة إسرائيلية”.
وتأتي تصريحـات وزير المالية الإسرائيلي بعد يومين مـن إعلان التوصل الي اتفاق بين السلطة وإسرائيل بشأن تحويل الاحتلال الأموال المستحقة للفلسطينيين برعاية أميركية.