الاخبار العربية والعالمية

عقاب جماعي فى القدس.. هدم منزل وإخطار بهدم بناية يقطنها 100 مقدسي | اخبار القدس سام نيوز اخبار

القدس المحتلة- اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فى القدس اليـوم، بناية سكنية يقطن إحدى شققها خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا فى القدس عكرمة صبري، وأخطرت السكان بضرورة إخلاء البناية، الخاضعة لأمر هدم بحجة بنائها بدون الحصول على التراخيص اللازمة مـن بلدية الاحتلال فى المدينة.

ويسكن فى البناية 100 مقدسي موزعون على 17 أُسرة فى حي الصوّانة القريب مـن المسجد الأقصى المبارك.

وجاء فى الإخطار الذى ثُبت على مدخل جميع الشقق السكنية ان “الدولة لن تكون مسؤولة عَنْ الأضرار التى ستلحق بالممتلكات إذا نُفذ أمر الهدم بدون ان يتم الإخلاء”.

وأفاد مصدر مقرب مـن الشيخ عكرمة صبري للجزيرة نت ان البناية شُيدت عَامٌ 1998 وتلقت إخطارا بهدمها عَامٌ 2003 بحجة بنائها بدون ترخيص، وهو ما اضطر سكانها الي دفع مخالفات طائلة للبلدية لحماية منازلهم مـن الهدم طيلة السنوات الماضية.

وأضاف ان الامور بقيت على حالها حتـى نُبش الملف مجددا صباح اليـوم بتعليق الإخطارات الجديدة التى تحمل المحتوى ذاته منذ 20 عاما، مشيرا الي ان المستوى السياسي هو مـن أوعز بنبش ملف هذه البناية لا البلدية.

الشيخ عكرمة صبري خطب يـوم الجمعة الماضي فى المسجد الأقصى لأول مرة بعد بدء العدوان على غزة (الجزيرة)

نبش بهدف الانتقام

وربط مقربون مـن الشيخ عكرمة بين فتح ملف البناية والخطبة التى ألقاها الشيخ يـوم الجمعة الماضي فى المسجد الأقصى المبارك، بينما المرة الأولى منذ اندلاع الحرب على غزة فى السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول الماضي.

واستنكر الشيخ عكرمة فى خطبته الجرائم والسياسات القمعية التى تنتهجها سلطات الاحتلال، مشيرا الي ضرورة وقف العدوان على غزة، وإلى انشغال وسائل الإعلام عَنْ الانتهاكات التى يتعرض لها المسجد الأقصى بشكل يومي.

وقال “لقد انشغل الإعلام عما يجري بالأقصى مـن السماح لليهود المتطرفين باقتحامه يوميا، فهم يمارسون شعائرهم الدينية والتلمودية لتغيير الوضع القائم فيه وتمهيدا لتقديم القرابين وذبح البقرات وإنشاء الهيكل المزعوم، وغيرها مـن الإجراءات العدوانية”.

وأضاف صبري فى خطبة الجمعة ان “قوات الاحتلال تقمع المصلين المسلمين وتحرمهم مـن الوصول الي المسجد الأقصى وتحدد الأعمار، ولا توجد دَوْلَةٌ فى العالم تقوم بتحديد الأعمار للدخول الي أماكن العبادة”.

ويأتي الإخطار بهدم البناية التى يسكنها الشيخ عكرمة صبري الملقب بـ”أمين المنبر” بعد تحريض ممنهج ضده على يد مستوطنين متطرفين أيضا.

وارتفعت أصوات هؤلاء بشكل ملحوظ فى بداية الحرب عندما نشروا صورة الشيخ وخارطة توضح موقع منزله موجهين نحوه سهما للتحريض على استهداف الشيخ وممتلكاته.

وقال المصدر المقرب مـن الشيخ إن أحد مجموعه الكنيست المتطرفين طالب النيابة العامة الإسرائيلية فى بداية الحرب بالتحرك امام منزله، وهو ما يبدو أنه حصل بعد ضغوطات مورست على البلدية التى تحركت اليـوم لإخطار البناية بالهدم مجددا.

عقاب جماعي

الي ذلك هدمت جرافات بلدية الاحتلال فى بلدة صور باهر جنوب القدس منزل الأسير المقدسي المحرر جهاد عطون بحجة بنائه دون ترخيص، وتضرر نتيجه الهدم جزءا مـن منزل شقيقه النائب المبعد عَنْ القدس احمد عطون.

ولا تمنح سلطات الاحتلال المقدسيين تراخيص بناء إلا فى أضيق الحدود، وبشروط ومبالغ باهظة، بعكس البناء الاستيطاني المفتوح على مصراعيه.

وتأتي هذه العملية بعد يـوم واحد مـن الإغلاق العقابي لمنزلي الشهيدين ابراهيم ومراد نمر بعد تنفيذهما عملية الاعلان نار أدت الي مقتل 4 مستوطنين أحدهم بنيران صديقة فى حي راموت الاستيطاني قبل أيام.

ومنذ تنفيذ هذه العملية تعمدت سلطات الاحتلال عقاب سكان بلدتي صور باهر وأم طوبا المجاورة لها بشكل جماعي، فنصبت المكعبات الإسمنتية على مداخلهما وانتقمت مـن السكان عبر تحرير المخالفات التعسفية وإجراء عمليات تفتيش استفزازية طالت بعض المتاجر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى