مسيرة حاشدة متوقعة اليـوم بلندن مـن اجل فلسطين والشرطة تتأهب | اخبار سام نيوز اخبار

مـن المتوقع ان ينضم مئات الآلاف مـن المتظاهرين الي مسيرة مؤيدة للفلسطينيين فى لندن اليـوم السبت، وهي مسيرة انتقدها رئيس الوزراء ريشي سوناك ووصفها بأنها لا تنم عَنْ الاحترام، وسـط مخاوف مـن أنها قد تثير أعمال عنف فى يـوم الهدنة البريطاني.

وتحتفل بريطانيا بيوم الهدنة، وهو اليـوم الذى انتهت فيه الحرب العالميه الأولى، تكريما لذكرى قدامى المحاربين.

وأوضح سوناك أنه على الرغم مـن ذلك، فإنه يجب السماح للاحتجاج بالمضي قدما، مشيرا الي أنه سيحمّل قائد شرطة لندن المسؤولية عَنْ حماية أحداث الذكرى.

مـن جهتهم، عبّر مجموعه فى مجلس العموم عَنْ قلقهم مـن ان الجماعات اليمينية المتطرفة ستسعى الي استغلال المناسبة كذريعة للعنف.

و”المسيرة الوطنيه مـن اجل فلسطين” هى الرابعة التى يتم تنظيمها فى العاصمة البريطانية منذ بدء العملية العسكرية التى شنتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل فى السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول الماضي، لكن وزراء قالوا إنه يجب إلغاؤها بسـبب تزامنها مع يـوم الهدنة.

إجراءات صارمة

مـن جانبه، دعا ستيفن ياكسلي لينون -الزعيم المشارك السابق لرابطة الدفـاع الإنجليزية التى نظمت مظاهرات عنيفة فى كثير مـن الأحيان مناهضة للإسلام- أنصاره الي التجمع فى العاصمة.

وقالت الشرطة إنها ستنشر نحو ألفين مـن أفراد الأمن، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة امام اى اضطرابات يسببها المشاركون فى المسيرة أو احتجاج مضاد جاء الى جماعات يمينية معارضة وقدامى المحاربين.

وقال نائب مساعد مفوض الشرطة والمسؤول المكلف بمتابعة المسيرات “اعتقد أنه إذا اجتمعت المجموعات (المتنوعة) معا، فستحدث اضطرابات خطيرة”.

وأضاف للصحفيين ان “عملية الشرطة فى بداية هذا الاسبوع كبيرة”، وتابع أنها ستكون “صعبة ومفعمة بالتوتر”.

وقال منظمو حملة التضامن مع فلسطين إن مسيرة اليـوم السبت ستبتعد عَنْ النصب التذكاري للحرب بالقرب مـن مكتب سوناك فى شارع داونينغ، وستختتم عند السفارة الأميركية على بعد نحو 3 كيلومترات.

منطقه حظر

وقالت الشرطة إنها ستفرض منطقه حظر حول المناطق المرتبطة بأحداث الذكرى، بينما تم نشر حراسة غير مسبوقة مـن الشرطة على مدار 24 ساعة عند النصب التذكاري منذ يـوم الخميس.

ورغم ان المسيرات السابقة لحملة التضامن مع فلسطين كانـت سلمية بشكل عَامٌ، فإنه تم اعتقال أكثر مـن 100 شخص بسـبب جرائم، ومن بينها إظهار الدعـم لحماس، التى تصنفها بريطانيا منظمة إرهابية، أو حمل لافتات تحمل شعارات مسيئة.

وأثارت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، الوزيرة المسؤولة عَنْ الشرطة، جدلا بوصفها الاحتجاجات بأنها “مسيرات كراهية”، بينما ترصد سوناك لضغوط مـن مجموعه مجلس العموم مـن حزبه لإقالتها بعد ان اتهمت الشرطة بازدواجية المعايير بشأن كيفية تعاملها مع “الغوغاء”.