الاخبار العربية والعالمية

وقعه مثقفون أوكران.. بيـان يستنكر موقف كييف مـن العدوان على غزة | ثقافة سام نيوز اخبار

وقع عَدَّدَ كثير مـن الباحثين والفنانين والكتاب والنشطاء الأوكرانيين بيانا تضامنيا مع الجمهور الفلسطيني “الذى ترصد وقاوم على مدى أكثر مـن 75 عاما الاحتلال العسكري الإسرائيلي، وسياسات التطهير العرقي، ومصادرة الأراضي، والفصل العنصري (الأبارتايد)” مستنكرين موقف حكومة بلادهم مـن القضية الفلسطينية.

وإذ أدان البيان -الذى حصـلت الجزيرة نت على نسخة منه- الهجمات على السكان المدنيين مـن الأطراف المتنوعة، اعتبر ان “الإدانة ليست تبريرا لاستمرار سياسات العقاب الجماعي الذى تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الجمهور الفلسطيني، وربط جميع سكان غزة بحركة حماس، والاستخدام العشوائي لمصطلح “الإرهاب” ولصقه بالمقاومة الفلسطينية بأكملها. ايضا، فإن هذه الإدانة ليست تبريرا لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي”.

ونبه البيان الي السياق التاريخي الأوسع للحرب الإسرائيلية على غزة مذكرا بالنكبة الفلسطينية عَامٌ 1948 التى شهدت ذبح وتدمير قرى فلسطينية بأكملها، وأشار البيان الي أنه “منذ قيامها، لم تتوقف دَوْلَةٌ إسرائيل أبدا عَنْ مواصلة توسعها الاستعماري الاستيطاني”.

ويعد البيان -الذى وقعه قرابة 400 مثقف وأكاديمي وكاتب وفنان أوكراني- موقفا لافتا فى اثناء تناول معظم وسائل الإعلام الأوكرانية الحرب مـن منظور منحاز لصالح إسرائيل، بل إنها خصصت حيزا كبيرا مـن ساعات التغطية لهذا الغرض، يضاهي أحيانا حجم اهتمامها بالحرب الروسية الدائرة على أوكرانيا، كَمَا رصد تقرير لاحق للجزيرة نت مـن كييف.

واعتبر الموقعون ان موقفهم التضامني مع الحقوق الفلسطينية يأتي مـن تجربتهم فى أوكرانيا “وإحساسنا ومعرفتنا بالألم العميق جراء الآثار المدمرة التى تسببها سياسات الاحتلال وقصف البنية التحتية المدنية والحصار الإنساني. فمنذ العام 2014 تخضع أجزاء مـن أوكرانيا للاحتلال الروسي. كَمَا فشلت جهود المجتمع الدولى فى وقف العدوان الروسي آنذاك، وغض الطرف عَنْ الطبيعة الامبريالية والاستعمارية للعنف المسلح الروسي تجاه أوكرانيا”.

مبنى مصفاة فلسطين كان جزءا من فندق لحجاج كييف وزائريها
مبنى مصفاة “فلسطين” فى العاصمة الأوكرانية كان جزءا مـن فندق لحجاج كييف وزائريها (الجزيرة)

وشرح البيان ان مشاهده القوات الإسرائيلية وهي تستهدف وتقصف البنية التحتية المدنية فى قطاع غزة، والحصار الإنساني واحتلالها للأراضي الفلسطينية، “يتردد صداها بشكل مؤلم لدينا كمواطنين ومواطنات أوكرانيين بشكل حصري” داعيا الأوكرانيين على مستوى العالم، وكافة مواطني العالم، الي رفـع أصواتهم دعما للشعب الفلسطيني وإدانة سياسات التطهير العرقي الجماعي الإسرائيلي المستمر امام الجمهور الفلسطيني.

ورفض البيان الموقف الرسمى الأوكراني تجاه الحرب الجائرة على غزة، ورفض الموقعون تصريحـات الحكومة الأوكرانية التى تعرب عَنْ دعمها غير المشروط للأعمال العسكرية الإسرائيلية، معتبرين “الدعوات التى أطلقتها وزارة الخارجية الأوكرانية لتجنب سقوط ضحايا مـن المدنيين متأخرة وغير كافية. كَمَا نرى فى موقف الحكومة الأوكرانية هذا تراجعا عَنْ سجل دعـم الحقوق الفلسطينية وإدانة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته، الذى اتبعته أوكرانيا منذ عقود، وهو ما يؤكده سجل التصويت فى الأمم المتحدة”.

وكان موقف الرئاسة فى أوكرانيا قد انحاز سريعا وبقوة لصالح الاحتلال مع بداية الحرب، قبل ان تعدله وزارة الخارجية فى وقت لاحق ببيان اعلن عَنْ اهميه حل الدولتين لحل القضية.

 

وفيما يلي نص البيان مترجما للعربية:


“نحن الموقعين أدناه، مجموعه مـن الباحثين والفنانين والنشطاء السياسيين وأعضاء وعضوات المجتمع المدني الأوكراني، نعلن عَنْ تضامننا الكامل مع شعب فلسطين الذى ترصد وقاوم على مدى أكثر مـن 75 عَامًٌا الاحتلال العسكري الإسرائيلي، وسياسات التطهير العرقي، ومصادرة الأراضي، والفصل العنصري (الأبارتايد). هذه رسالة تضامن شعبي، إذ لاحظنا ان الخطاب السائد على المستوى الحكومي، وحتى بين بعض مجموعـات التضامن التى تدعم نضالات الأوكرانيين والفلسطينيين، غالبا ما يؤدي الي التباعد بين الجانبين. ونحن بتوقيعنا هذه الرسالة نعلن أيضا رفضنا لمثل هذه الانقسامات المصطنعة، ونؤكد تضامننا مع كل مظلوم ومناضل مـن اجل الحرية.

كناشطين ملتزمين بقيم الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ومع الاعتراف الكامل بالفوارق فى السلطة، فإننا ندين بشدة الهجمات على السكان المدنيين، سواء أكانوا إسرائيليين هاجمتهم حركة حماس أم فلسطينيين هاجمتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية وعصابات المستوطنين المسلحة. إن الاستهداف المتعمد للمدنيين يعد جريمة حرب. ومع ذلك، فإن هذه الإدانة ليست تبريرا لاستمرار سياسات العقاب الجماعي الذى تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الجمهور الفلسطيني، وربط جميع سكان غزة بحركة حماس، والاستخدام العشوائي لمصطلح “الإرهاب” ولصقه بالمقاومة الفلسطينية بأكملها. ايضا، فإن هذه الإدانة ليست تبريرا لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي. وكما أكدت قرارات الأمم المتحدة المتعددة، فإننا أيضا نؤكد أنه لن يكون هناك سلام دائم دون تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

فى السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول 2023 شهدنا الهجوم العنيف الذى شنته حركة حماس امام المدنيين الإسرائيليين، وهو الحدث الذى يشير إليه الكثيرون الان ويستخدمونه لشيطنة المقاومة الفلسطينية وتجريدها مـن إنسانيتها تمامًا. إننا نؤكد أنه يجب النظر الي حركة حماس، وهي منظمة إسلامية أصولية، فى ضوء تاريخي أوسع، وفي اثناء عقود مـن الاستيلاء الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، وذاك قبل وقت طويل مـن ظهور هذه المنظمة فى أواخر الثمانينيات. ففي اثناء نكبة العام 1948، تم تهجير أكثر مـن 700 ألف فلسطيني بوحشية مـن منازلهم، كَمَا تم ذبح وتدمير قرى فلسطينية بأكملها. ومنذ قيامها، لم تتوقف دَوْلَةٌ إسرائيل قط عَنْ مواصلة توسعها الاستعماري الاستيطاني. حيـث أُجبر الفلسطينيون على العيش فى المنافي، وتم تشتيتهم والتحكم بهم جاء الى أنظمة مختلفة. حتـى هؤلاء الذين حصلوا على المواطنة الإسرائيلية، مازالوا الي حد كثير متأثرين وضحايا السياسات العنصرية والتمييز الهيكلي جاء الى الحكومات الإسرائيلية. كَمَا يتعرض أولئك الذين يعيشون فى الضفة الغربية المحتلة لممارسات واسعة مـن الفصل العنصري فى اثناء عقود مـن السيطرة العسكرية الإسرائيلية. ايضا، يعاني سكان قطاع غزة مـن الحصار الذى تفرضه إسرائيل منذ عَامٌ 2006، والذي أدى الي تقييد حركة الأشخاص والبضائع، مما أدى الي صعود نسبه الفقر والحرمان بصورة مهولة.

منذ اندلاع المواجهات فى السابع أكتوبر (وحتى وقت كتابة هذه الرسالة)، تعدى عَدَّدَ القتلى الفلسطينيين على أيدي القوات الإسرائيلية فى قطاع غزة 8500 شخص. وشكلت النساء والأطفال أكثر مـن 62% مـن القتلى، بينما أصيب أكثر مـن 21048 شخصًا. وخلال الأيام الاخيره، قصفت إسرائيل المدارس والمناطق السكنية والكنيسة الأرثوذكسية اليونانية والعديد مـن المستشفيات. كَمَا قامت السلطات الإسرائيلية بقطع جميع إمدادات المياه والكهرباء والوقود والانترنت عَنْ قطاع غزة. وهناك نقص حاد فى الغذاء والدواء، مما تسبب فى الانهيار الكامل لنظام الرعاية الصحية فى القطاع.

وبينما تبرر معظم وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية هذه الوفيات باعتبارها مجرد “أضرار جانبية” لجهود محاربة حركة حماس، إلا أنها تلتزم الصمت بالكامل عندما يتعلق الامر بالمدنيين الفلسطينيين المستهدفين والقتلى العزل فى الضفة الغربية المحتلة. فمنذ بداية العام الحالي 2023 وحده، وقبل 7 أكتوبر، جاء الي عَدَّدَ القتلى فى الجانب الفلسطيني 227 قتيلا. ومنذ السابع مـن أكتوبر استشهد 121 مدنيا فلسطينيا فى الضفة الغربية المحتلة. كَمَا يوجد حاليا أكثر مـن 10 آلاف أسير سياسي فلسطيني فى السجون الإسرائيلية. إن السلام الدائم والعدالة لن يكون ممكنا إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية. وكما يحق للأوكرانيين مقاومة الغزو الروسي لبلادهم، فإن للفلسطينيين ايضا كل الحق فى تقرير مصيرهم ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي لبلادهم.

إن تضامننا مع الجمهور الفلسطيني وأهل غزة يأتي مـن غضبنا ورفضنا لكافة أشكال الظلم، ومن تجربتنا الأليمة فى أوكرانيا وإحساسنا ومعرفتنا بالألم العميق جراء الآثار المدمرة التى تسببها سياسات الاحتلال وقصف البنية التحتية المدنية والحصار الإنساني. فمنذ العام 2014 تخضع أجزاء مـن أوكرانيا للاحتلال الروسي. كَمَا فشلت جهود المجتمع الدولى فى وقف العدوان الروسي آنذاك، وغض الطرف عَنْ الطبيعة الإمبريالية والاستعمارية للعنف المسلح الروسي تجاه أوكرانيا، الذى تصاعد نتيجه لذلك فى 24 فبراير/شباط 2022. حيـث يتعرض المدنيون فى أوكرانيا للقصف الشديد يوميا، فى منازلهم، وفي المستشفيات، وفي محطات الحافلات، وفي طوابير الخبز(…) وبسبب الاحتلال الروسي، يعاني آلاف الأشخاص فى أوكرانيا مـن صعوبات جمة للحصول على المياه أو الكهرباء أو التدفئة. والفئات الأكثر ضعفا هى التى تتأثر فى الغالب بتدمير البنية التحتية الحيوية. حيـث عانت مناطق مثل ماريوبول طوال اشهر مـن الحصار والقصف العنيف، ولم يكن هناك ممر إنساني لتوفير المساعدات الإنسانية لسكانها المنكوبين. إن مشاهده القوات الإسرائيلية وهي تستهدف وتقصف البنية التحتية المدنية فى قطاع غزة، والحصار الإنساني واحتلالها للأراضي الفلسطينية، يتردد صداها بشكل مؤلم لدينا كمواطنين ومواطنات أوكرانيين بشكل حصري. ومن هذا المكان المليء بالتجربة والمعاناة والتضامن، ندعو زملاءنا ورفاقنا الأوكرانيين على مستوى العالم، وكافة مواطني العالم، الي رفـع أصواتهم دعما للشعب الفلسطيني وإدانة سياسات التطهير العرقي الجماعي الإسرائيلي المستمر امام الجمهور الفلسطيني.

إننا نعلن رفضنا لتصريحات الحكومة الأوكرانية التى تعرب عَنْ دعمها غير المشروط للأعمال العسكرية الإسرائيلية. ونعتبر الدعوات التى أطلقتها وزارة الخارجية الأوكرانية لتجنب سقوط ضحايا مـن المدنيين متأخرة وغير كافية. كَمَا نرى فى موقف الحكومة الأوكرانية هذا تراجعا عَنْ سجل دعـم الحقوق الفلسطينية وإدانة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته، الذى اتبعته أوكرانيا منذ عقود، وهو ما يؤكده سجل التصويت فى الأمم المتحدة. ومع إدراكا لمتطلبات المنطق الجيوسياسي العملي وراء القرار الذى اتخذته أوكرانيا باتباع سياسات حلفائها الغربيين، الذين نعتمد عليهم فى بقائنا، إلا إننا نرى ان الدعـم الحالي لإسرائيل ورفض حقوق الفلسطينيين فى تقرير المصير يتناقض مع التزام أوكرانيا بقيم ومبادئ حقوق الإنسان العالميه، والنضال مـن اجل أرضنا وحريتنا. ونحن كأوكرانيين، يتعين علينا فى المقام الاول ان نعلن صراحة تضامنا ليس مع المحتلين والقامعين، بل مع الذين يعانون مـن الاضطهاد ويقاومونه.

كَمَا إننا نعترض بشدة على تصريحـات بعض السياسيين الأوكرانيين التى تساوي بين المساعدات العسكرية التى تقدمها الدول الغربية لأوكرانيا وتلك التى تقدمها لإسرائيل. إن أوكرانيا لا تحتل أراضي شعب آخر، بل إنها تحارب الاحتلال الروسي، وبالتالي فإن المساعدة الدولية لبلدنا تخدم قضية عادلة وتعزز قيم القانون الدولى. بينما دَوْلَةٌ إسرائيل مازالت تقوم باحتلال الأراضي الفلسطينية ومرتفعات الجولان السورية. والمعونات والمساعدات الغربية لها تقوي وتساند نظاما ظالما، وتعكس ازدواجية المعايير فى التعامل مع القانون الدولى.

ايضا فإننا نعارض الموجة المتصاعدة مـن الإسلاموفوبيا، مثل حادثة القتل الوحشية لطفل أميركي فلسطيني يبلغ مـن العمر 6 اعوام، والاعتداء على عائلته فى ولاية إلينوي الأميركية. وفي الوقت نفسه، فإننا نعارض الربط بين الانتقادات الموجهة لدولة إسرائيل بمشاعر معاداة السامية. ونرفض أيضًا تحميل المواطنين اليهود حول العالم المسؤولية عَنْ السياسات الإجرامية لدولة إسرائيل. كَمَا أننا ندين تماما جميع حوادث العنف المعادي للسامية، مثل هجـوم “رأس الحربة” الغوغاء فى مطار داغستان، روسيا على الطائرة القادمة مـن إسرائيل. كَمَا نرفض مساعي إحياء خطاب “الحرب على الإرهاب” الذى تستخدمه كل مـن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتبرير جرائم الحرب وانتهاكات القانون الدولى، والتي قوضت نظام الأمن الدولى وتسببت فى وفيات لا حصر لها. وهي المحاولات التى استعارتها دول أخرى، بما فى ذلك روسيا لتبرير وشرعنة حروبها فى الشيشان، والصين مـن اجل تبرير الإبادة الجماعية امام شعب الإيغور ـ والآن تستخدمه دَوْلَةٌ إسرائيل لتنفيذ التطهير العرقي بحق الفلسطينيين.

توصيات ودعوة للعمل

  • إننا نحث على تنفيذ الدعوة الي وقف الاعلان النار العاجل التى طرحها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
  • إننا ندعو الحكومة الإسرائيلية الي الوقف الفوري للهجمات على المدنيين الفلسطينيين، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لهم. ونحن نصر على ضرورة الرفع الفوري وغير المشروط للحصار عَنْ قطاع غزة وإجراء عملية إغاثة عاجلة لاستعادة البنية التحتية المدنية. كَمَا ندعو الحكومة الإسرائيلية الي إنهاء الاحتلال والاعتراف بحق النازحين الفلسطينيين فى العودة الي أراضيهم.
  • إننا ندعو الحكومة الأوكرانية الي إدانة استخدام الإرهاب والحصار الإنساني الذى تفرضه الدولة الإسرائيلية امام السكان المدنيين فى غزة وإعادة التأكيد على حق الجمهور الفلسطيني فى تقرير المصير. كَمَا ندعو الحكومة الأوكرانية الي إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتعمدة على الفلسطينيين فى الضفة الغربية المحتلة.
  • ندعو وسائل الإعلام الدولية الي التوقف عَنْ تأليب الفلسطينيين والأوكرانيين امام بعضهم بعضا. ويجب ان تتوقف وسائل الإعلام عَنْ خطابها فى “لوم الضحايا”، حيـث تعمل التسلسلات الهرمية للمعاناة على إدامة الخطاب العنصري وتجريد أولئك الذين يتعرضون للهجوم مـن إنسانيتهم.
  • لقد شهدنا كيف اتحد العالم تضامنا مـن اجل شعب أوكرانيا وحقوقه، والآن فإننا ندعو الجميع الي ان يفعلوا الشيء نفسه مـن اجل شعب فلسطين وحقوقهم المشروعة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى