أزمة حبوب فى أوروبا بسـبب هبوط الإنتاج نتيجه الجفاف وانهيار اتفاق البحر الأسود

أعلنت وزارة الزراعة الإسبانية هبوط إنتاج الحبوب فى البلاد بنسبة 37.8% أى 8.9 مليون طن، وذلك نتيجه الجفاف الذى يهدد البلاد بخفض الإنتاج الزراعى بشكل عَامٌ وأيضا نتيجه انسحاب روسيا مـن اتفاقية الحبوب عبر البحر الأسود.

 

وقالت صحيفة “الاكونوميستا” الإسبانية إن أزمة الحبوب تواجه أوروبا بشكل كامل ، حيـث أصبحت طرق النقل البديلة الأوكرانية لتصدير الحبوب الى اوروبا مهددة، وذلك بعد ان أدى هجـوم “رأس الحربة” روسيا على ميناء نهر الدانوب الى تدمير البنية التحتية هناك، فى اثناء أنه قد يكون مـن الصعب سياسيا زيادة الشحنات عبر السكك الحديدية والطرق عبر دول أوروبا الشرقية.

 

وفى إسبانيا ، القمح ، الحبوب التى كانـت حتـى الان لديها أعلى إنتاج وهي ضرورية لصناعة الأغذية ، ستعاني ، على سبيل المثال ، هبوطًا بنسبة 36 ٪ مقارنة بالعام السابق ، لكنها ستنخفض الي أقل مـن النصف مقارنة بعام 2021 ، الي 3.9 مليون طن. وعلى نفس المنوال أيضًا ، وفقًا لبيانات الزراعة ، “فى الحبوب الربيعية ، يشير التقدم الاول فى المساحة المزروعة لحصاد 2023 ، الأولي جدًا ، الي هبوط فى كل مـن الذرة الرفيعة (-35.3٪) والذرة (-17 ، 9٪) والأرز (-2.5٪) “.

 

ويحدث شيء مشابه أيضًا مع البقوليات. لا تزال التقديرات الأولى أولية للغاية ، ولكنها مع ذلك تظهر هبوطًا فى جميع المحاصيل تقريبًا ، وخاصة العدس ، مع هبوط بنسبة 50.4٪ ؛ البازلاء الجافة ، حيـث انخفض الإنتاج بنسبة 27.4٪ أو انخفض إنتاج الأعلاف بنسبة 26.3٪.

 

يمكن ان يتفاقم الوضع أيضًا لأن إسبانيا هى الدولة الثانية الأكثر تضررًا مـن قطع روسيا للطريق الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود ، بعد الصين فقط. ووفقًا لبيانات منظمة الأمم المتحدة ، حتـى يوليو 2023 ، كان العملاق الآسيوي هو تاجر الحبوب الرئيسي عبر البحر الأسود ، حيـث يمثل 25٪ مـن السوق (7.96 مليون طن) ، تليها إسبانيا بحوالي ستة ملايين طن؛ إيطاليا (2.1 مليون) ؛ هولندا (1.96 مليون).