“أنا رجل يبلغ مـن العمر 38 عَامًٌا. توفي والدي منذ 25 عَامًٌا. أنا مسؤول عَنْ والدتي وإخوتي الأربعة. بدأت العمل فى سن العاشرة وبنيت نفسي مـن الصفر حتـى الان ، والحمد لله نحن فى وضع مستقر. لقد أنهيت تعليمي الجامعي والآن أعمل فى مجال الأعمال التجارية. لدي مشكلة تزعجني فى زواجي. كانـت زوجتي تقليدية بالنسبة لزواجي ، لكن زوجتي لا تعرف كيف تعمل زوجتي بالطهي. والمكونات الأساسية ، لكنه للأسف لم يتعلم.
اعلنت والدتي إنني يجب ان أطلقه لأن أهله كذبوا علينا وقالوا إنه طباخ ولا يعرف أبسط الامور. لكن قبل ثلاثة اشهر ، اصطحبت زوجتي الي منزل عائلتها لمدة ثلاثة أسابيع لتعلم كيفية الطهي ، وحاولت جاهدة إقناع والدتي بإعطاء زوجتي فرصة أخيرة. وقفت امام والدتي وعادت زوجتي ، رغم أنني غير راضٍ عنها فى الداخل لأن كل شيء نأكله مـن المطعم أو إذا كانـت أختي تطبخ لأنها مشغولة ولم تعد والدتي قادرة على العمل فى المطبخ بسـبب العديد مـن الأمراض – شفيها الله – وفي هذه الأشهر الاخيره تطبخ زوجتي لنا ، لكن ما زال طبخي لم يتغير. يحلف الطباخ ويقول لله إنه حلو ولا شيء فيه.
بالإضافة الي ان زوجتي لديها أكثر مـن خطأ واحد يزعجني ، لأنها تتحدث كثيرًا وتواصل الحديث بعد الحديث دون ان تشعر بالملل أو التعب. وبصراحة ، لقد سئمت الطعام الذى تطبخه ، ولا يمكنني تناوله ، وغالبًا ما أذهب الي المطاعم لتناول الطعام.
هناك قضية أكثر اهميه ، على الرغم مـن أنني لا أريد ان أضطهد زوجتي ، ولكن قبل ان أتزوج كنت أعاني مـن مشاكل فى العمل لأكثر مـن عَامٌ ، وعلى الرغم مـن أنني كنت أعمل والحمد لله ، ولكن منذ يـوم الزواج ، توقف عملي تقريبًا ، وخاصة الأشهر الخمسة الماضية ، وتم إغلاق المحل بعد شهر واحد مـن زواجي ، وفتحت المحل فى المحكمة بسـبب الكارهين فى مجال عملي منذ ثلاثة اشهر ، ولم أستطع القيام بالتسوق حتـى الان معقد ولا يوجد شيء أفعله ، رغم أنني والحمد لله لدي منتج. صلوا ، اقرأوا القرآن ، استغفروا وصلوا أكثر. أعلم ان الرزق بيد الله تعالى ، لكني أراجع نفسي وأقول هل يجب ان أغير البيت ، كَمَا ورد فى قصة إسماعيل عليه السلام ، وذهب ربنا ابراهيم عليه السلام لزيارة إسماعيل وأمه ، وعندما جاء لزيارة إسماعيل بعد زواج إسماعيل (لم يجد إسماعيل ، ثم سأل زوجته: ذهب فى طريقه ومضى فى طريقه). وعن الحياة اعلن: نحن بشر ونحن فى مشقة وصعوبة ، فشتكى إليه وقال: فلو أتى زوجك فقل له السلام وقل له ان يغير باب البيت.
عزيزي القارئ شكرا لك على ثقتك وطلبك للتوجيه وما نشعر به مـن شغفك بالحفاظ على منزلك والالتزام به. نتفهم ما تشعر به حيال الضغط المستمر مـن حولك لفسخ العلاقة وإنهائها ، وكيف تشعر أنك عصيان والدتك بالتشبث بزوجتك ، وربما تخشى ألا تبررها. لكن هل يستحق حقًا إنهاء الزواج لانه لا يستطيع الطهي كَمَا تعتقد؟ ربما لم تكذب عائلته وهو يعرف حقًا كيف يطبخ بالطريقة التى اعتاد على الطهي بها فى منزل عائلته ، لأن الطعام والشراب يتعلقان فى النهايه بالذوق. لكل منزل طريقته الخاصة فى تحضير الطعام ومذاقه الخاص فى تناوله. و 8 اشهر ليست مدة طويلة لتعرف عروسك كيفية تحضير الطعام ومعرفة ذوقك.
والأهم مـن ذلك ان طريقة اختيار العروس لم تكن صحيحة على الإطلاق. التعرف على العروس فى يـوم الزفاف ليس منطقيًا أبدًا. ربما تعتقد أمك وأختك أنه أمر جيد بالنسبة لك ، لكن هل يكفي بناء منزل؟ مع العلم أنها تستطيع الطبخ بما يكفي لتربية الأسرة؟ كأنك تبحث عَنْ طباخ لا زوجة!
مـن المفترض ان تتعرف على بعضكما وتكتشف مدى توافق شخصيتكما حتـى لا تظلمه بالزواج منه. قد تكون قادرًا على تعليم اى امرأة الطبخ ، لكن لديك نفس الشخصية والخصائص ، كيف يمكن تعلم ذلك؟
لذلك ، فإن المخالفة فى هذا الزواج مشترك بين الطرفين ، ولا ينبغي التوفيق بين المخالفة والخطأ. لقد ذكرت ان زوجتك عنيدة وتشكو كثيرًا عند تعليمها الطبخ ، فربما لا تشعر بالراحة والاطمئنان تجاه طريقة تدريسها. فى بعض الأحيان يتم تقديم النصيحة لشخص ما بطريقة يحب تنفيذها ، وأحيانًا يتم إعطاؤها له بطريقة مقززة ومزعجة للغاية لا يمكنه قبولها وابتلاعها.
ونتفق معك أيضًا على ان كثرة الشكوى وسوء التصرف مع زوجك مـن العيوب المزعجة التى تملأ المنزل بالطاقة السلبية ، لكننا نحاول ان نرى الامر مـن وجهة نظره ، لانه بالتأكيد يشعر أنك لا تقبله وأنت مستاء منه ، وربما حتـى طلب والدتك الطلاق منه ، فكيف تتوقعين منها ان تمنحه هذا الوضع السعيد والرضا؟
حاولي معاملته بشكل افضل ، ليشعر بحبك وقبولك ورضاك تجاهه ، فربما يفعل سحر الحب ما لم تفعله الأوامر والنقد!
بينما يتعلق بأزمة العمل ، تواجه العديد مـن الأسر مشاكل مالية مـن اثناء لآخر ، ويواجه المزيد مـن الشباب مشاكل مالية فى السنوات الأولى مـن الزواج ، والمسألة لا علاقة لها باختيار الزوج الصالح مـن عدمه. كَمَا ان الامر لا علاقة له بمخالفتك لأمر والدتك بتطليق زوجتك ، ورداً على سؤال مماثل أكدت دار الفتى المصرى ان الابن لا يجب ان يطيع والديه فى طلاق زوجته ، بل يجب عليه حماية زوجته وعائلته قدر استطاعته ، مشيرة الي ان طلاق المرأة ليس عدلاً لهم. – الاهتمام بحقيقة ان اللطف مع الوالدين ، هو اللطف معهما بالكلام اللطيف والحنان ، والابتعاد عَنْ الكلمات القاسية التى تؤدي الي الغربة ، وربطها بالرحمة واللطف ، والتودد ، والإحسان بالمال وسائر الأعمال الصالحة.
21 يوليو
فى اطار رغبة “روز هافتهام” فى التواصل المباشر مع القراء وتقديم خدمات متنوعة ومتنوعة اطلقت شركة “روز هافتهام” خدمة “فاششة” لتلقي اى أسئلة أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية ، على ان ترصد المشكلات على خبراء ومختصين موثوقين ويتم نشر الإجابات عبر الموقـع والصحيفة.
يمكن الاتصال بنا عبر WhatsApp على 01284142493 أو البريد الإلكتروني [email protected] أو لينك مباشر.
