الأخبار عَنْ المريخ خطيرة هذه المرة بامتياز كثير ، لأن مصدرها علماء ناسا والجامعات الأوروبية والمعاهد العلمية الأمريكية ، وخلاصة ذلك ان المسبار كوريوسيتي منذ منتصف عَامٌ 2012 على سطح الكوكب الأحمر التقط صوراً لما يبدو أنه صفـوف مـن المسامير والألواح والأوتاد البارزة مـن صخور القشرة الحفرة التى يبلغ قطرها 15 كم.
ما ظهر فى الصور ، اعتبرته عالمة الأحياء الفلكية ، الدكتورة ناتالي كابرول ، الناشطة فى مركز أبحاث أميس التابع للوكالة الأمريكية “ناسا” ، وكذلك مـن معهد سيتي للبحث عَنْ كائنات ذكية خارج الأرض ، أغرب الصخور التى شاهدها اثناء 20 عَامًٌا مـن دراسة الكوكب الأحمر.
خلصت ورقة بحثية جديدة ، نُشرت فى مجـلة علم الأحياء الفلكية ، الي ان التكوينات قد تكون “أشواك رملية” معروف أنها تتشكل على الأرض فى رمال مملوءة بالماء اثناء الزلازل الكبيرة التى بلغت قوتها 7 درجات أو أكثر. ومع ذلك ، حذر الباحثون مـن أنه “لا يمكن استبعاد جزء مـن مركبة فضائية خارج كوكب الأرض على وجه اليقين المطلق” ، مشيرين الي ان ما يظهر فى الصور كعجلات ومحور وحقل حطام تم تصويره فى جزء آخر مـن الحفرة.
روكا أوضح المقال العلمي محتواه
وما قاله المؤلف الاول للبحث ، البروفيسور ريتشارد أرمسترونج ، أستاذ الصحة وعلوم الحياة فى جامعة أستون فى برمنغهام ، والعربية.نت اليـوم على الموقـع الإلكتروني لصحيفة التلغراف البريطانية ، إنه لا توجد طريقة للتأكد مـن ماهية المسامير ، لكن ميزان الأدلة يشير الي “ارتفاعات رملية نتيجه النشاط الزلزالي على سطح المريخ ، اعتقد أنها غالبًا ما تكون صورًا غريبة ومميزة على سطح المريخ. وقال “ان الكوكب سي يتعرض بالتأكيد للتآكل مع مرور الوقت ، خاصة بسـبب الرياح”.
لا يبدو مثل اى شيء مـن الأرض
فى الصور التى التقطتها كيوريوسيتي ، تظهر 6 صخور على الأقل بها نتوءات غريبة ، بما فى ذلك واحده بها 11 نتوءًا متباعدًا بشكل متساوٍ. يمكن أيضًا رؤية الأشياء ذات الشكل الإسفيني التى تشبه أسنان القرش تحت الأظافر ، وكذلك اللوحات التى يبدو أنها تحتوي على أظافر مثبتة “مـن غير المرجح ان تكون مـن صنع الإنسان”.
اقترح الكثيرون أيضًا أنها قد تكون بقايا مركبة محطمة أو معدات مهملة ، خاصة وأن ما لا يقل عَنْ 10 مركبات فضائية قد تحطمت أو فقدت الاتصال بالمريخ. حتـى شظايا صغيرة مـن كيوريوسيتي سقطت اثناء دورانها حول الكوكب ، لذلك يقدر الخبراء ان الكوكب الأحمر يحتوي على 7119 كيلوغرامًا مـن الحطام مـن صنع الإنسان على سطح المريخ.
ومع ذلك ، فإن المسألة مختلفة فى ورقة البحث الجديدة ، لأن الخبراء يقولون فيها أنه مـن غير المحتمل ان ترتبط الأجسام الطائرة الغريبة بالمركبات البشرية “لأنها لا تشبه اى شيء على الأرض” ولا يوجد مجال حطام واضح أو دليل على اى حطام إضافي يمكن ان يكون مـن أصل أرضي.
