يرتبط الشعور بالسعادة بما يقوم به المرء فى أوقات فراغه أو غير أوقات العمل مـن أنشطة، والتي لا يتعلق أغلبها بالحصول على حياة مثالية أو راتب كثير. وفق ما جاء فى تقرير نشره موقع Hack Spirit يقوم الأشخاص السعداء بمعظم الأنشطة التالية فى أوقات فراغهم:
1. الأولوية للرعاية الذاتية
يدرك الأشخاص السعداء ان الاهتمام بصحتهم البدنية أمر حيوي للحفاظ على سعادتهم. وعندما لا يعملون، يقومون ببعض التمارين الرياضية، أو يعدون وجبة صحية، أو ببساطة يحرصون على الحصول على نوم جيد. إنهم يعلمون ان الجسم السليم يؤدي الي العقل السليم. يمكن تحقيق نتائـج إيجابية مـن اثناء الركض السريع حول المنزل أو فى الحديقة العامة القريبة أو ممارسة اليوغا، أو مجرد البقاء رطبًا وتناول الطعام بشكل صحيح.
2. التواصل مع الأحباء
يقدر الأشخاص السعداء علاقاتهم ويخصصون الوقت لرعايتها. وفي غير أوقات العمل، يقومون غالبًا بقضاء وقت ممتع مع العائلة أو يتواصلون مع الأصدقاء، أو حتـى يلعبون مع حيواناتهم الأليفة. إنهم يدركون ان بناء علاقات قوية وصحية يمكن ان يوفر الدعـم العاطفي ويجلب الفرح والوفاء الي حياتهم.
3. استثمار الوقت فى الهوايات
إن ممارسة هواية محببة يشبه امتلاك سلاح سري. فعندما ينتهي المرء مـن العمل، فإن أحد اهم الأنشطة التى يطمح اليها هو قضاء الوقت فى ممارسة هواياته. إن ممارسة هوايات مثل الرسم أو العزف الموسيقي أو البستنة أو الحياكة تعتـبر مـن الوسائل الهامة للتعبير عَنْ النفس والتخلص مـن التوتر.
4. احتضان الطبيعة
يتمتع الأشخاص السعداء بموهبة الاستفادة مـن الأماكن الخارجية المكشوفة الرائعة. إنهم يدركون مدى اهميه التأثير المهدئ للطبيعة وغالباً ما يقضون أوقات فراغهم فى المشي أو ركوب الدراجات أو الاستمتاع بغروب الشمس.
وفقا لدراسة علمية، فإن قضاء 20 دقيقة فقط فى الحديقة، حتـى لو لم يمارس الشخص الرياضة أثناءها، يكفي لتصحيح الرفاهية والصحة العامة ومستويات الشعور بالسعادة.
5. رد الجميل
يحقق الأشخاص السعداء أقصى استفادة مـن متعة العطاء لمجتمعهم أو للمحتاجين. إن وقت التطوع، أو التبرع لقضية نبيلة، أو مجرد مساعدة أحد الجيران يمكن ان يملأ الشخص بإحساس بالهدف والرضا الذى يصعب التغلب عليه.
لا يقتصر الامر على جعل العالم مكانًا افضل فحسب، بل يتعلق أيضًا بإدراك أنه حتـى الأعمال الطيبة الصغيرة يمكن ان اعلن فرقًا كثيرًا فى حياة شخص ما.
استرخاء على الشاطئ (تعبيرية)
6. الاسترخاء
إن تخصيص بعض الوقت للاسترخاء مع قراءة كتاب جيد أو الاستماع الي مقطوعات الموسيقى المفضلة هو بمثابة إجازات صغيرة للذهن تساعد على إعادة شحن الطاقة والاستعداد ليوم حافل آخر.
7. مجابهة المشكلات
تحمل الحياة زخم متنوع مـن العمل والراحة والمشكلات، حتـى بالنسبة لأسعد الناس، حيـث يحصل كل شخص على نصيبه العادل مـن المشكلات أيضا.
لكن يتميز الأشخاص السعداء بأنهم لا يختبئون أو يتجنبون المشكلات، إنما يجابهونها وجهًا لوجه، بغض النظر عَنْ مدى شعورهم بعدم الارتياح.
يأخذ الأشخاص السعداء، عندما لا يكونون منشغلين بأعمالهم، وقتًا للتفكير فى القضايا التى يتعاملون معها، ويحاولون إيجاد الحلول بدلاً مـن تجاهلها.
8. زرع الامتنان
يمنح الأشخاص السعداء وقتًا، عندما لا يكونون فى العمل، للتفكير فى الأشياء الجيدة فى حياتهم. إن تقدير الأشياء التى يملكها المرء فى الحياة هو وسيلة ممتازة لتصحيح الحالة المزاجية. تقول مدونة هارفارد الصحية ان “الامتنان يرتبط بقوة وباستمرار بسعادة أكبر. ويساعد على الفـوز بمشاعر أكثر إيجابية
والاستمتاع بالتجارب الجيدة وتحسين الصحة والتعامل مع الشدائد وبناء علاقات قوية”.
9. التعلم المستمر
يحب الأشخاص السعداء استكشاف مواضيع أو مهارات جديدة – سواء كانـت لغة أجنبية، أو وصفة جديدة، أو حتـى تعلم صيانة أحد الأشياء فى المنزل. إن التعلم المستمر يغذي الفضول ويساعد على النمو والتحسن.
10. تقبل النقص
يعرف الأشخاص السعداء أنهم ليسوا مثاليين، ولا يعانون مـن شعور بالإحباط.
إنهم يدركون ان الأخطاء والفشل جزء مـن الحياة ومصدر عظيم للتعلم. إنهم يوظفون اى خطأ ويستثمرونه كنقطة بداية نحو التحسين بدلاً مـن لوم أنفسهم.
إنهم يتقبلون عيوبهم ويحولونها الي نقاط قوة، ولا يعملون الي الكمال بل الي التقدم.
11. تجنب المأساويات
إن الحياة أقصر مـن ان ينخرط الشخص فى جدال ونقاشات تافهة أو ثرثرة لا معنى لها. إن الأشخاص السعداء يبتعدون عَنْ الانغماس فى الحالات الدرامية المأساوية غير الضرورية. إنهم ينشدون راحة البال ويختارون معاركهم بحكمة ولا يهدرون طاقتهم على أشياء لن تكون ذات اهميه على المدى الطويل.
12. ممارسة التسامح
يميل الشخص السعيد الي عدم حمل الضغينة أو الاستياء. إنه يفهم جيدًا مدى قوة التسامح تجاه نفسه والآخرين. يتخلى الشخص السعيد عَنْ آلام الماضي مـن اجل سلامه الشخصي وسعادته.