يديعوت أحرونوت: الهدنة الدائمة بمثابة إعلان نصر لحماس | سياسة سام نيوز اخبار
توقع محلل عسكري إسرائيلي ان تكون الأيام المتبقية مـن وقف الاعلان النار المؤقت فى قطاع غزة، والتي مـن المرجح ان تمدد أكثر مـن 4 أيام، مثيرة للأعصاب وتصب فى مصلحة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وزعم رون بن يشاي -وهو مراسل حربي ومحلل عسكري مخضرم- ان هـدف حماس هو إيذاء الإسرائيليين وتأجيج الانقسام بينهم، لكنه استدرك بالقول إن هذا ليس هو هدفها الرئيسي.
وأوضح فى مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، ان حماس تسعى -فى المقام الاول- الي تمديد وقف الاعلان النار لأطول مدة ممكنة حتـى يصبح وقفا دائما.
ميزتان إستراتيجيتان
ويضيف بن يشاي ان حماس تأمل تمديد وقف الاعلان النار بغية تحقيق ميزتين إستراتيجيتين مهمتين، أولهما استمرارها فى حكـم قطاع غزة فى حال لم تواصل إسرائيل الحرب وأخفقت فى السيطرة على جميع بؤر “الإرهاب” كَمَا تسميها.
وإذا ما حدث ذلك -يضيف الكاتب- فإن إسرائيل لن تصل الي اهم أهدافها مـن الحرب، وهو تقويض سيطرة حماس العسكرية والمدنية على القطاع.
اما الميزة الثانية التى تعمل على تحقيقها حماس مع “رعاتها الإيرانيين وحزب الله” اللبناني، وهو “إعلان النصر” فى الحرب امام الجيش الإسرائيلي و”التى بدأت فى السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول وانتهت دون ان تتجرع حماس وحركة الجهاد الإسلامي الخسارة”. وإذا أصبح وقف الاعلان النار الذى بدأ يـوم الجمعة دائما، فإن هذا الادعاء سيكون جائزا، كَمَا يقول يشاي.
ضربة لقدرتها على الردع
ويمضي الكاتب الي ان قدرة إسرائيل على الردع ستتلقى ضربة قوية يمكن اعتبارها بمثابة تهديد لوجودها، إذا انتصرت حماس فى الحرب.
ويشدد بن يشاي على ان قيادة حماس ليس لديها اى مصلحة فى خرق اتفاق وقف الاعلان النار، إلا أنها لا تتحكم فى كل أنشطتها فى شمال القطاع.
ومع ذلك، فإنه يترقب حدوث انتهاكات لوقف الاعلان النار مـن اثناء لآخر، ومن المحتمل جدا ألا تبادر حماس بها، لكن قد يتسبب فيها “عملاء محليون يختبئون حاليا فى الأنفاق ليسوا على دراية بالاتفاق”، أو يجدون أنفسهم “بالصدفة” فى مواجهه مع الجيش الإسرائيلي.
لا داعي للاستعجال
ولا يرى المحلل العسكري فى مقاله داعيا للاستعجال فى استئناف القتال بسـبب الخروقات المحليه، “فمصير الأسرى (الإسرائيليين) هو الأهم”، إلا فى حالة حدوث انتهاكات كبيرة، مثل الاعلان الصواريخ على إسرائيل. عند ذلك ستكون هناك ضرورة لإعادة النظر فى استئناف القتال، حسب قوله.
اما ماذا سيحدث إذا أعلنت حماس استعدادها للتفاوض فى مصير 120 شابا وشابة تحتجزهم، والمطالبة بتمديد وقف الاعلان النار لفترة أطول، فسيكون ذلك معضلة كبيرة لدولة إسرائيل، وفق مقال يديعوت أحرونوت.