الاخبار العربية والعالمية

تراجع الناتج المحلي السعودي بالربع الثالث وتوقعات بإنفاق 334 مليار دولار فى 2024 | اقتصاد سام نيوز اخبار

عرضت بيانات حكومية اليـوم الخميس تراجع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسعودية 4.4% فى الربع الثالث، وسـط تراجع الأنشطة النفطية 17% عَنْ مستوياتها قبل عَامٌ بعد تخفيضات إنتاج الخام بموجب اتفاقات مجموعه أوبك بلس، وفق ما اعلنت وكالة رويترز.

وأعلنت الرياض الاسبوع الماضي أنها ستمدد خفض إنتاجها الطوعي مـن النفط بمقدار مليون برميل يوميا حتـى مارس/آذار 2024.

ورغم التراجع الحاد، فإن الحكومة لا تزال تتوقع نموا فى الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 يبلغ 0.03%، وفقا لميزانية 2024 التى صدرت الامس الأربعاء.

وتضمنت التقديرات، التى نشرتها الهيئة العامة للإحصاء السعوديه اليـوم الخميس، ان الأنشطة غير النفطية حققت فى الربع الثالث ارتفاعا نسبته 3.5% على أساس سنوي، بينما سجلت الأنشطة الحكومية نموا قدره 1.9%.

بينما تقديرات رسمية سابقة وضحت الي ان الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث سينكمش 4.5%.

وارتفع النمو الاقتصادي العام الماضي فى اثناء مكاسب كبيرة نتيجه زيادة أسعار النفط الخام التى جاء الي متوسطها نحو 100 دولار للبرميل، مما تمخض عنه تَسْجِيلٌ أعلى نمو فى الناتج المحلي الإجمالي بين دول مجموعه العشرين، وأول فائض فى ميزانية البلاد منذ عـقد تقريبا.

لكن منذئذ، أثر هبوط إنتاج النفط ونزول أسعاره على اقتصاد أكبر مصدر للخام فى العالم، وبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي نحو 5.9% فى عَامٌ 2023 بما يفوق أداء الاقتصاد العام بشكل كثير.

هبوط طفيف فى الإيرادات

وعلى الرغم مـن تمديد خفض إنتاج النفط وانخفاض أسعار الخام، فإن السعوديه تتوقع انخفاضا طفيفا فى الإيرادات فى ميزانية 2024.

وأفادت بيانات لوزارة المالية السعوديه بأن إجمالي الإنفاق فى العام القادم سيبلغ 1.251 تريليون ريال (334 مليار دولار)، بزيادة نحو 12% عَنْ ميزانية 2023.

وأشارت تقديرات السعوديه الي ان إجمالي إيرادات سيبلغ 1.172 تريليون ريال (312.5 مليار دولار) فى 2024، مقابل توقعات بـ1.193 تريليون ريال (318 مليار دولار) للعام 2023.

وتوقعت البيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 4.4% فى 2024 بعد نمو ضئيل جاء الي 0.03% فقط هذا العام.

وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التزام بلاده -فى ميزانية 2024- بتعزيز النمو فى الاقتصاد عبر التوسع فى الإنفاق الحكومي، مشيرا الي ان الميزانية تأتي داعمة للعديد مـن البرامج والمبادرات، وتشتمل على استثمارات لدعم البنية التحتية، وتطوير القطاعات الاقتصاديه الواعدة، وتعزيز جذب الاستثمارات، وتحفيز الصناعات، ورفع نسبه المحتوى المحلي والصادرات السعوديه غير النفطية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعوديه (واس).

أسواق الدين

ورغم الانتعاش المنتظر العام القادم، فإن السعوديه ستلجأ الي أسواق الدين لإدارة عجز متوقع فى الميزانية قدره 79 مليار ريال فى 2024 (1.9% مـن الناتج المحلي الإجمالي)، مقابل عجز يصل 82 مليار ريال للعام 2023 (2% مـن الناتج المحلي الإجمالي)

وتوقعت وزارة المالية ان يشكل الدين العام نحو 26% مـن الناتج المحلي الإجمالي فى 2024، مقابل أقل بقليل مـن 25% مـن الناتج المحلي الإجمالي فى 2023.

وقال وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح إن رفـع الإنفاق الاستثماري فى الميزانية العامة للدولة بنسبة 30% يعكس الدعـم الكبير للقيادة السعوديه لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق الاستدامة وزيادة الاستثمارات النوعية.

وذكرت وزارة المالية السعوديه فى بيـان على موقع “إكس” أنه “رغم التحديات والمخاطر الاقتصاديه، فإن العوامل الإيجابية لاقتصاد المملكة المتين تطوّع هذه التحديات لصالحها”.

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن الموازنة السنوية للسعودية تستند الي تقديرات “متحفظة للغاية” لعائدات النفط، مما يعني ان العجز ليس ناتجا عَنْ تقلب أسعار النفط، بل مـن قرار متعمد لزيادة الإنفاق.

وأضاف الجدعان فى إيجاز صحفي “لقد قررنا فى الواقع عمدا إنفاق المزيد والتسبب فى العجز عَنْ علم ووعي” لاعتقادنا ان العجز الذى يبلغ 3% “أمر جيد تماما.. إذا أنفقت تلك الأموال بشكل صحيح”، وفق ما أفادة وكالة الصحافة الفرنسية.

أرقام عَنْ النفط

وبلغ الإنتاج اليومي السعودي نحو 9 ملايين برميل يوميا، وهو أقل بكثير مـن طاقتها المعلنة البالغة 12 مليون برميل يوميا.

وسجلت شركة أرامكو النفطية السعوديه انخفاضا بنسبة 23% على أساس سنوي فى أرباح الربع الثالث نتيجه هبوط أسعار النفط وتخفيضات الإنتاج، مقابل هبوط فى صافي الربح بنسبة 19.25% فى الربع الاول، و38% فى الربع الثانى مقارنة بعام 2022.

وبلغت أرباح أرامكو العام الماضي 161.1% مليار دولار، وهو مستوى قياسي وفق الشركة، وتملك السعوديه 90% مـن أسهم الشركة، وتعتمد على إيراداتها لتمويل مشاريع رؤية 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى