“حَقَّق رقماً لم تحققه اى منصه أخرى”، بهذه العبارة قرر عمليات بحث استقصائي حكومي بريطاني جديد تسليط الضوء على مخاوفه مـن المكانة الجديدة التى يحتلها تطبيق “تيك توك” خصوصاً بين فئة الشباب.
فقد اعلنت البيانات بأن تطبيق الفيديوهات القصيرة “تيك توك” أصبح مصدر الأخبار الرئيسي بالنسبة الي المراهقين فى بريطانيا.
رقم لم تحققه اى منصه أخرى
وكشف البحث الذى أعدته هيئة “أوفكوم” المنظمة للاتصالات فى بريطانيا وتناول استهلاك الأخبار فى بريطانيا بين عامي 2022 و2023، ان 28% مـن فئة المراهقين بين 12-15 عاما يستخدمون “تيك توك” لمعرفة الأخبار، وهو رقم لم تحققه اى منصه أخرى، وفق ما أوردت مجموعه “سكاي نيوز” البريطانية، الخميس.
كَمَا أوضحت ان كلاً مـن “YouTube” و”إنستغرام” قد حلا فى المرتبة الثانية بنسبة 25%.
وأضاف ان الإقبال على الأخبار فى “تيك توك” يأتي مع استيلاء الإنترنت المتزايد على حصة الإعلام التقليدي كمصدر للأخبار لدى الجمهور بشكل عَامٌ.
بدوره، وضح الباحث الرئيسي فى معهد “رويترز” للصحافة، نك نيومان، أنه بينما ينظر الي “تيك توك” على أنه منصه للموضوعات الخفيفة عوضا عَنْ الجادة مثل الأخبار، فإن الاحداث مثل جائحة كورونـا غيّرت مـن هذه النظرة.
وأضاف ان كورونـا كانـت تغييرا كبيرا لأن الناس كانوا فى منازلهم، حيـث كانوا يتحدثون عَنْ الجائحة على “تيك توك”.
ليس استثناء
يشار الي ان إقبال المراهقين فى بريطانيا على “تيك توك” لمعرفة الأخبار ليس استثناء، بل هو جزء مـن اتجاه متزايد بين الشبان حول العالم.
فقد لفت عمليات بحث نشر فى يونيو/حزيران الماضي، وشمل 93 ألف شاب فى 46 دَوْلَةٌ حول العالم، وجد ان نسبه مرتفعة مـن الشبان يطلعون على الأخبار مـن اثناء “تيك توك”.
وقال 44% فى الفئة بين 18-24 عاما إنهم يستخدمون “تيك توك”، ويخصص هؤلاء 20% مـن استخدام المنصة لمعرفة الأخبار، بينما كانـت نسبه استخدام الأخبار لدى أفراد هذه الفئة قبل عَامٌ 15%.
