الاخبار العربية والعالمية

عباس يعلن 3 شروط لتولي السلطة مسؤولية غزة بعد الحرب | اخبار سام نيوز اخبار

صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس 3 شروط لتتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية فى غزة التى تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول الماضي، معتبرا فى الوقت نفسه ان السلطة “لم تغادر القطاع حتـى تعود إليه”.

وجاء حديث عباس اثناء مقابلة مع قناة “أون” المصرية وبثها تلفزيون فلسطين (حكومي)، مساءا الثلاثاء، حيـث اعلن “نريد وقف القتال وقفا شاملا، وفتح الأبواب للمساعدات الإنسانية، ومنع هجرة الفلسطيني خارج وطنه”.

وتابع “هذه النقاط الثلاث طلبناها، بعد ذلك إذا صار خروج (إسرائيلي مـن غزة)، نحن جاهزون لتحمل مسؤولياتنا التى نتحملها الان، نكمل تحمل مسؤوليات السلطة الفلسطينية فى كل مـن غزة والضفة والقدس كدولة فلسطينية واحده”.

وردا على سؤال عما إذا كانـت توجد خطط أو كوادر لحكم غزة فى اليـوم القادم للحرب، أجاب “لدينا كل شيء، والكوادر موجودة هناك (…)، نحن لم نخرج مـن غزة كي نعود اليها”.

وفازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عَامٌ 2006، وإثر انهيار حكومة وحدة وطنية، سيطرت الحركة على غزة العام القادم، فى اثناء خلافات لا تزال قائمة مع حركة فتح بزعامة عباس.

“نحن موجودون فى غزة”

وقال عباس “نحن موجودون فى غزة، ولنا مؤسساتنا وكوادرنا وشبابنا، ندفع لغزة، للشعب والمؤسسات 140 مليون دولار شهريا.. نحن موجودون فى غزة، اليـوم عندنا مـن الوزراء 5 مـن غزة، 3 مقيمون فيها”.

وتابع ان الرؤية الفلسطينية هى ان “الفلسطينيين (السلطة) موجودون فى غزة، ليس ان نرجع اليها، فى اى لحظة (يمكن عـقد) مؤتمر دولي، ونحن جاهزون لدراسة الوضع على أساس الشرعية الدولية وتطبيق الشرعية الدولية ودولة فلسطينية تشمل غزة والضفة والقدس”.

وبينما ترغب ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن فى ان تتحمل السلطة الفلسطينية المسؤولية فى غزة بعد الحرب، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الخيار، ويريد الاحتفاظ بسيطرة أمنية على القطاع.

وقال عباس إن إسرائيل لا تريد السلطة الفلسطينية فى غزة، بل “تريد ان تبقى وتستقطع أجزاء (أخرى مـن فلسطين)، لكن العالم لا يوافق، ونظريا أميركا لا توافقها”.

ومضى قائلا إن الاتصالات مستمرة مع مصر والأردن ضوء جهود وقف العدوان، مضيفا ان “اجتماعات قريبة ستعقد وتجمع دولا أكثر مثل الإمارات وقطر للعمل على وقف العدوان، وللحديث عَنْ ماذا بعد الحرب”.

وشدد عباس على ان “إسرائيل تريد تهجير الفلسطينيين مـن الضفة الغربية وقطاع غزة كَمَا فعلت عَامٌ 1948”.

وأردف ان “مخطط إسرائيل ونتنياهو وحكومته الحالية هو التخلص مـن الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية”.

“لا نصدق الأميركيين”

وقال عباس إن “أميركا هى التى تدعم إسرائيل، وبإشارة واحده (منها) يمكنها ان توقفها (الحرب)”.

وتابع بأنه اعلن ذلك للأميركيين، “لكنهم يجيبون بالنفي وبأن إسرائيل لا تستمع إليهم”، مضيفا “نحن لا نصدق الأميركيين، (فلـ)يعطوهم (إسرائيل) تعليمات ونرى هل تسمع لهم أم لا”.

ومنذ اندلاع الحرب، قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل أقوى دعـم عسكري واستخباراتي ودبلوماسي ممكن، حتـى بات منتقدون يعتبرون واشنطن “شريكة” فى “جرائم الحرب” الإسرائيلية بغزة.

ووصف عباس ما يجري فى غزة بأنه “لم يحصل فى اى مكان فى العالم، أكبر مـن نكبة 1948 وأفظع”، مضيفا ان غزة “تحتاج عشرات المليارات (مـن الدولارات) لتعود على الأقل تعيش حياة جديدة”.

وقال عباس إن إسرائيل تشن حربا على الفلسطينيين، وتفرض حصارا شديدا على السلطة، “وتحتجز نحو مليار دولار، فى وقت لا يوجد فيه دعـم أو مساعدة (مـن الخارج)”.

وختم بأن “الأمل قادم، غزة ستعود كَمَا كانـت وأحسن، وستكون دَوْلَةٌ فلسطينية، وعلى العالم ان يفهم أننا شعب نستحق الحياة والاستقلال، ولا يوجد مبرر لأن نبقى تحت الاحتلال”.

وحتى الثلاثاء، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة 20 ألفا و915 شهيدا و54 ألفا و918 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا فى البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.​​​​​​​

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى