اقتصاد

علامات حمراء فى مقابلات العمل.. رفض الوظيفة قد يكون الأفضل


فى بعض الأحيان، يمكن ان يفاجئك مكان العمل السام، ولكن فى معظم الحالات، إذا انتبهت اثناء عملية المقابلة، فيمكنك اكتشاف العلامات التحذيرية قبل قبول عرض العمل.

يعتبر 65% مـن الباحثين عَنْ عمل ان الوظائف التى تتطلب أكثر مـن 3 جولات مـن المقابلات هى أكبر “علامة حمراء” لبيئة عمل سيئة، وفقاً لاستطلاع جديد أجرته شركة “مونستر” وشمل أكثر مـن 6000 عامل.

وقد يشير طلب أكثر مـن 3 جولات مـن المقابلات الي ان الشركة غير حاسمة أو غير منظمة، ولأن عملية التوظيف فى الشركة تعكس ثقافتها، فقد لا تكون علامة جيدة على كيفية ادارة الجوانب الاخرى مـن أعمالها، وفقاً لما ذكرته الخبيرة المهنية فى “مونستر”، فيكي سالمي لشبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

وقالت: “فى بعض الحالات، يكون هناك سبب وجيه وراء عملية التوظيف الطويلة، مثل سفر بعض المسؤولين التنفيذيين، أو صعوبة جدولة جداول مختلفة لمديري التوظيف”. “لكن إذا كانوا يماطلون فى ذلك، فهذا يعني على الأرجح أنهم لا يحترمون وقت المرشح أو أنهم غير واثقين مما يبحثون عنه”.

لماذا أصبحت مقابلات العمل أطول؟

ومع ذلك، مـن المهم ان نلاحظ ان مقابلات العمل أصبحت أطول فى جميع الصناعات.

وفي المتوسط، يبحث الموظفون المبتدئون عَنْ دورة توظيف مدتها 6 أسابيع تقريباً، وفقاً لبحث حديث أجرته “LinkedIn”. بالنسبة لمزيد مـن الأدوار العليا، يبلغ متوسط دورة التوظيف 7 أسابيع.

بدوره، اعلن ستيفن ليتش، المدرب المهني وخبير السيرة الذاتية، إن الشعبية المتزايدة للمقابلات المطولة هى نتيجه مباشرة لسوق العمل شديد التنافسية.

وأضاف: “مع ظهور العمل عَنْ بعد ووجود مجموعه أكبر مـن المواهب المتاحة للشركات، فإنها أصبحت حذرة بشكل متزايد وتبحث عَنْ المزيد مـن الطرق لتقييم المرشحين بدقة”.

كيفية اكتشاف هذه العلامة الحمراء “الدقيقه”

لا يمكن تغيير عملية المقابلة الخاصة بالشركة، ولكن يمكن الحصول على فهم افضل للجدول الزمني للتوظيف – والمنطق الكامن وراء ذلك – حتـى تعرف ما يمكن توقعه.

فى نهاية مقابلة الفحص الأولية مع مسؤول التوظيف أو مدير التوظيف، تقترح سالمي طرح السؤال القادم: “ما هو الجدول الزمني لشغل هذا المنصب؟” أو “ما هى الخطوات التالية التى يمكنني توقعها فى عملية التوظيف؟”.

بعد إجراء الجولة الأولى مـن المقابلة، يمكن أيضاً ان تسأل مسؤول التوظيف، أو اى جهة اتصال رئيسية لديك، عَنْ المدة التى اثناء فيها المنصب مفتوحاً، وما إذا كان بإمكانه مشاركة اى معلومة حول سبب قيامهم بالتوظيف لهذا المنصب الان.

وقالت: “قد تكون بعض الشركات مترددة فى مشاركة التفاصيل، ولكن مـن الناحية المثالية، يمكن ان تساعدك إجابتهم فى معرفة ما إذا كان ذلك نتيجه لاستقالة شخص ما، أو طرده، أو ترقيته، أو ما إذا كان هذا دوراً جديداً تماماً”. “إذا أشاروا الي تسريح العمال أو دورانهم بشكل متكرر، فقد يكون ذلك علامة على مكان عمل سام”.

وأضافت سالمي ان معظم الشركات ترغب فى توظيف الأشخاص المناسبين بسرعة، “لكن كان مـن الممكن ان تتضرر مـن قرار التوظيف السيئ فى الماضي، وتريد ان تكون حذرة”.

إن إجراء محادثات شفافة مع مدير التوظيف مقدماً يمكن ان يساعدك فى تحديد ما إذا كانـت الوظيفة تستحق الصبر مـن أجلها – أو ما إذا كان يجب عليك التفكير فى فرص أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى