الاخبار العربية والعالمية

فلسطينيون عذبهم الاحتلال بالضفة: لقد أطفؤوا السجائر فى أجسادنا | اخبار مرحلة الصحافة سام نيوز اخبار

بعد أسبوع مـن الاعتداء عليهم فى وادي السيق فى الضفة الغربية، اتهم فلسطينيون -ومعهم ناشطون إسرائيليون- وحدة مـن الجيش يطلق عليها “شباب التلال” ومستوطنين باحتجازهم وتعذيبهم لساعات بعد تجريدهم مـن ثيابهم، حسب ما أوردته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي فى قطاع غزة، حيـث أبادت طائرات الاحتلال عائلات بأكملها وقتلت الآلاف، وهدمت أبراجا ومباني سكنية فوق رؤوس أصحابها، ولا يزال المئات تحت الأنقاض، حسب مَسْؤُولِي قطاع الصحة وطواقم الإنقاذ فى غزة.

وأوضحت الصحيفه الإسرائيلية -فى تقرير- ان الجنود والمستوطنين احتجزوا 3 فلسطينيين مـن قرية وادي السيق بالضفة الغربية، وقيدوهم، وجردوهم حتـى مـن ملابسهم الداخلية، وتبولوا على اثنين منهم وأطفؤوا السجائر المشتعلة فى أجسادهم.

انتهاكات بشعة

وفي الوقت نفسه، اعتقل الجنود والمستوطنون نشطاء يساريين إسرائيليين كانوا موجودين بعين المكان وقيدوهم وتعرض بعضهم للضرب وهددوهم بالقتل. وأطلق سراح الإسرائيليين بعد 3 ساعات، ولكن الفلسطينيين لم يُطلق سراحهم إلا فى المساء بعد ان سُرقت متعلقاتهم، ونقلوا الي مستشفى فى رام الله.

وتواصلت هآرتس مع 6 شهود على الحادث، 3 فلسطينيين و3 نشطاء إسرائيليين، وأرسل اثنان مـن الفلسطينيين الذين تعرضوا لانتهاكات بشعة صورا عديدة لم يتم نشرها جميعها، وقال محمد مطر “هل سمعت عَنْ سجن أبو غريب فى العراق؟ هذا بالضبط مثل ما حدث هناك”. وكان جسده بالكامل لا يزال مصابا بكدمات شديدة بعد أسبوع تقريبا مـن الحادثة.

مستوطنون

وأشارت الصحيفه الي ان المستوطنين المدججين بالسلاح لديهم تاريخ واسع وموثق مـن ارتكاب أعمال العنف، موضحة ان الخط النهائي بين المستوطنين والجنود أصبح أكثر ضبابية، حتـى إن الشهود يقول إنهم يجدون صعوبة بالغة فى التمييز بين المستوطن والجندي، إن كان هنالك فرق.

وقد وقع الهجوم عندما كان آخر سكان وادي السيق يغادرون قريتهم بسـبب اعتداءات المستوطنين المتكررة، وكان الناشطون الإسرائيليون والفلسطينيون الذين جاؤوا لمساعدتهم ينظمون أنفسهم للعودة الي ديارهم.

مكث محمد خالد (27 عاما) وأبو حسن (46 عاما) -وهما موظفان فى السلطة الفلسطينية ويعملان فى “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان” فى رام الله- فى القرية حتـى الأسابيع الاخيره لمساعدة سكانها، وفاجأتهما عند المغادرة شاحنتان صغيرتان تحملان مستوطنين يرتدون الزي العسكري، وكانوا جميعا مسلحين وبعضهم ملثمون.

اتصل أبو حسن بهيئة التنسيق والارتباط الفلسطينية وأبلغها بملاحقة المستوطنين لهم، قبل ان يمسكهم المستوطنون الذين شرعوا فى تقييدهم وضربهم، ثم جاء جندي مـن الإدارة المدنية وأخبر الفلسطينيين ان الذين يعتقلونهم جنود، رغم ان أبو حسن يعلم أنهم كانوا مستوطنين يعيشون فى مكان قريب وقد نقدم لكم بعضهم.

تعذيب

وقال الجندي إنهم عثروا على سكاكين، وإن الفلسطينيين كانا يخططان لهجوم “إرهابي”، فرد عليه أبو حسن بالقول “أنا مـن اتصلت بالارتباط الفلسطيني، وهو الذى اتصل بك. مـن ذا سيرتكب هجوما إرهابيا ويتصل بمكتب الارتباط!”.

وحسب خالد، زعم الجنود المستوطنون ان الشاباك هى مـن تعتقلهم وستأتي قريبا، وبعد ذلك وصلت سيارة بيضاء مع هوائي ونجمة داود السوداء على ظهرها، وخرج منها 6 أو 8 رجال يرتدون الزي الرسمى، وتكثفت الانتهاكات بعد ان أخذهم الرجال الي مبنى فارغ وغطوا أعينهم بقطعة قماش.

يقول أبو حسن “لقد وضعونا على وجوهنا ومزق أحدهم ملابسنا بسكين. تركنا فى ملابسنا الداخلية فقط”، ويضيف خالد “لقد واصلوا ضربنا، كانـت معهم أنابيب حديدية وسكاكين، استخدموها أيضا لضربنا. ضربونا فى كل مكان، على أيدينا وصدورنا ورؤوسنا. فى كل مكان. أطفؤوا السجائر فى أجسادنا، لقد حاولوا اقتلاع أظافري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى