أخبار عالميةأخبار عربيةأخبار فلسطينالاخبار العربية والعالمية

فورين بوليسي: على بايدن ألا يعرقل تقديم قادة إسرائيل للمحاكمة | سياسة سام نيوز اخبار

اعلن المدير التنفيذي السابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش، كينيث روث، إن الإدارة الأميركية أخطأت عندما قبلت اتهام المحكمة الجنائية الدولية، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب جرائم حرب فى أوكرانيا، وتخطئ مرة أخرى برفضها توجيه اتهام مماثل للقادة الإسرائيليين.

وكتب فى مقالة بمجلة فورين بوليسي ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخشى ان توجه له المحكمة الجنائية الدولية قريبا تهمة ارتكاب جرائم حرب فى قطاع غزة، وهو ما جعله يناشد ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن مساعدته فى ذلك.

وتفيد اخبار صحفية ان واشنطن تحاول ثني المدعي العام للمحكمة الدولية، كريم خان، عَنْ توجيه الاتهامات، إلا ان حججها القانونية والعملية ضعيفة، وفق روث، الذى يعمل حاليا أستاذا زائرا فى كلية برينستون للشؤون العامة والدولية.

ومع ان خان لم يفصح عما يعمل له، لكن الراجح أنه ينوي توجيه تهم لنتنياهو بعرقلة وصول الغذاء والمساعدات الإنسانية الاخرى الي القطاع المحاصر.

وقد حذر خان بالفعل الحكومة الإسرائيلية مـن ان هذه العرقلة قد تدفع المحكمة الجنائية الدولية الي اتخاذ إجراءات بشأنها.

وبالنظر الي رفض إسرائيل السماح للمحققين التابعين للمحكمة بالدخول الي غزة، فإن العرقلة، التى تجلت تبعاتها فى تهيئة الظروف لحدوث مجاعة معترف بها على نطاق واسع، توفر -برأي روث- دليلا أكبر -مـن ضوء أدلة أخرى- على القصف الإسرائيلي العشوائي وغير المتناسب للمدنيين الفلسطينيين.

ولربما يقابل كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أيضا تهما بارتكاب “فظائع” فى الهجوم على إسرائيل فى السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول، حسب اعتقاد كاتب المقال.

ورغم ان إسرائيل لا تألو جهدا فى نفي عرقلتها تدفق المساعدات الإنسانية الي غزة، فإن المدير السابق لهيومن رايتس ووتش -المنظمة الدولية المعنية بالدفاع عَنْ حقوق الإنسان- يرى ان إنكار نتنياهو إستراتيجية التجويع التى ينتهجها لا يمكن تصديقه، ذلك ان اخبار مستفيضة تتحدث عَنْ وضع المسؤولين الإسرائيليين عقبات لا لزوم لها تحول دون وصول مواد الإغاثة الي القطاع الفلسطيني.

ووصف مقال فورين بوليسي تلويح حكومة نتنياهو بالانتقام مـن السلطة الفلسطينية، فى حال وجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات للقادة الإسرائيليين، بأنه ينذر بانهيار تلك السلطة.

واعتبر روث ان هذا التهديد أشبه ما يكون بمن يطلق النار على نفسه؛ نظرا لما تقدمه السلطة الفلسطينية مـن خدمات لإسرائيل بإحكامها السيطرة على سكان الضفة الغربية الذين يرزحون تحت الاحتلال.

وانتقد المقال ادعاء الإدارة الأميركية بأن المحكمة الجنائية الدولية لا تملك الولاية القضائية التى تخولها محاكمة مواطني الدول غير المنضوية تحتها، حتـى لو ارتكبوا جرائم على أراضي دَوْلَةٌ عضو فيها.

وقال إن عدم اعتراف واشنطن بالمحكمة يتناقض مع اتهامها الرئيس الروسي بارتكاب جرائم حرب فى أوكرانيا؛ وهي تهم اعتبرها بايدن “مبررة” ووافق عليها مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع.

وخلص روث فى مقاله الي ان نتنياهو يشكل حاليا عقدة رئيسية امام وقف دائم لإطلاق النار فى غزة، مضيفا أنه يتبنى مواقف متطرفة لانه مدين للوزيرين المتطرفين، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أملا فى البقاء على سدة الحكـم وتجنب السجن المحتمل بتهم الفساد الذى تورط فيه قبل اندلاع الحرب الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى