الاخبار العربية والعالمية

لوموند: صورة الدحدوح وهو يقبل جثامين ذويه لن تنسى | اخبار مرحلة الصحافة سام نيوز اخبار

ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية فى تقرير لها ان وجه وائل الدحدوح صار معروفا لدى الْمُشَاهِدِينَ بإطلالاته الكثيرة على قناة الجزيرة، وقد تكرس ذلك منذ اندلاع الحرب على غزة التى ظلت فيها أعين العالم العربي مركزة على الصور التى تبثها قناة الجزيرة، إذ واصل وائل تقديم اخبار يومية لا تنقطع عَنْ قصف الجيش الإسرائيلي.

وتابعت الصحيفه الفرنسية ان يـوم الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الاول الحالي، تحدث كل شيء بالنسبة لوائل، عندما علم وهو على الهواء مباشرة باستشهاد زوجته واثنين مـن أبنائه فى القصف، ليتوقف صوته اثناء تعليقه على ما يجري، قبل ان يتولى المذيعون فى الاستوديو بالدوحة الهامة.

وعاد مراسل القناة للظهور على الشاشة بعد دقائق قليلة، وقد غلب عليه الألم عند دخوله المستشفى حيـث نقلت جثث ذويه، ولن ينسى الجمهور العربي قريبا صورته وعليه سترته المضادة للرصاص والمختومة بكلمة “صحافة”، وهو يميل على جثمان ابنه محمود الملفوف بكفن أبيض والبالغ مـن العمر (16 عاما)، ثم وهو يضم شام، ابنته الصغيرة ذات الستة أعوام.

وقد استشهد أيضا حفيده آدم وهو رضيع قدم الي الدنيا قبل نحو 45 يوما فقط.

انتقام

“هل ينتقمون منا فى الأطفال؟” بادر المراسل المكلوم بالتعليق معبرا عَنْ غضبه مـن “الهجمات التى تستهدف الأطفال والنساء والمدنيين”.

كَمَا نددت مجموعه الجزيرة بالهجوم على مخيم النصيرات للاجئين الذى أرسل إليه وائل الدحدوح عائلته، على أمل إيوائهم جنوب المنطقة التى أمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلائها.

وقال الدحدوح “كنا نشك فى ان الاحتلال الإسرائيلي سيسمح للمدنيين بالمغادرة دون معاقبتهم، وذلك ما تحقق. هذه هى المنطقة الآمنة التى يتحدث عنها جيش الاحتلال”.

واستمر وائل الدحدوح دون انقطاع فى نقل ما يجري بمدينة غزة منذ السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول الحالي، وظل يتنقل مـن موقع الي آخر، ويعيش بين جبال الركام وبقايا المباني التى سحقتها الصواريخ، والصور خلفه تحكي عَنْ العنف الهائل الذى ترصد له سكان غزة.

ويضيف تقرير لوموند، ان استشهاد أقارب وائل الدحدوح تسبب فى موجة مـن الصدمة والتعاطف على منصات التواصل الاجتماعي، تُذكِّر بمشاعر الغضب التى أثارها استشهاد شيرين أبو عاقلة، وهي مراسلة أخرى مـن قناة الجزيرة، قُتلت برصاص قناص إسرائيلي فى مايو/أيار 2022 فى الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى