تكنولوجيا

بكين ترد على حظر واشنطن بطريقة لا تخطر على بال.. موبايل خارق!

ترصد تكنولوجي مذهل، توصلت إليه الصين مؤخراً فى مجال صناعة الهواتف النقالة أثار قلق واشنطن، ورسم العديد مـن التساؤلات حول مدى نجاح عقوباتها فى منع خصمها اللدود مـن امتلاك الرقاقات الأميركية.

بل يبدو ان تلك العقوبات حفزت الصين على مضاعفة جهودها لبناء بدائل عَنْ التكنولوجيا الأميركية.

فقد مثّل هاتف شركة “هواوي” الجديـد علامة جديدة فى القدرات الصينية التكنولوجية، مع شريحة متقدمة بداخله تم تصميمها وتصنيعها فى الصين على رغم ضوابط التصدير الأميركية.

وفي هذا الشأن، وصف بول تريولو، مسؤول سياسة التكنولوجيا فى شركة استشارات الأعمال Albright Stonebridge Group ومقرها واشنطن، الهاتف الجديـد بأنه “ضربة كبيرة لجميع موردي التكنولوجيا السابقين لشركة هواوي، ومعظمهم مـن الشركات الأميركية”.

وقال إن الأهمية الجيوسياسية الكبرى تتمثل فى إظهار أنه مـن الممكن لبكين تصميم منتج بالكامل مـن غير التكنولوجيا الأميركية، حتـى لو كان غير جيد تماماً مثل النماذج الغربية المتطورة.

“الصين لا تزال فى اللعبة”

مـن جانبها وصفت هيئة الإذاعة الصينية الرسمية CGTN، فى منشور على موقع “إكس”، المعروف سابقاً باسم تويتر، الهاتف بأنه “أول منتج متطور” مـن هواوي منذ فرض العقوبات الأميركية، وقالت إن الشريحة التى يحتوي عليها مـن صنع شركة Semiconductor Manufacturing International Corp مملوكة جزئيا جاء الى الحكومة الصينية.

وكان الهدف مـن العقوبات الأميركية إبطاء ترصد الصين فى المجالات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة عَنْ طريق قطع قدرتها على شراء أو بناء أشباه الموصلات المتقدمة، التى تمثل العقل المدبر لهذه الأنظمة. وأشار الاعلان عَنْ شريحة سبعة نانومتر منتجة محلياً الي ان ذلك لم يحدث.

بينما حذر خبراء الصناعة مـن أنه لا يزال مـن السابق لأوانه معرفة مدى القدرة التنافسية التى ستصبح عليها عمليات صناعة الرقائق فى الصين، ولكن الامر الواضح هو ان الصين لا تزال فى اللعبة.

شريحة 5G

بينما الشركات الأميركية مثل إنتل وكوالكوم خسرت بالفعل مبيعات كبيرة فى الصين، ثاني أكبر اقتصاد فى العالم، بسـبب العقوبات الأميركية، ما أدى الي تقليص ميزانيات البحث والتطوير الخاصة بها.

ويخشى المسؤولون التنفيذيون فى الولايات المتحدة ان يؤثر ذلك على قوتهم على المدى الطويل، فى صناعة يميل فيها عَدَّدَ قليل فقط مـن الشركات الأقوى والأسرع الي البقاء.

فمنذ ان بدأت العقوبات الأميركية على الرقائق، استعرضت بكين ما فى وسعها لمنع المزيد مـن صناعة الرقائق العالميه مـن الوقوع تحت سيطرة واشنطن.

وعلى سبيل المثال، أعلنت شركة إنتل مؤخراً أنها ستضطر الي دفع 353 مليون دولار كرسوم إنهاء لشركة Tower Semiconductor بعد فشلها فى الحصول على موافقة الجهات التنظيمية الصينية لعملية الاستحواذ.

يذكر ان الهاتف الجديـد Mate 60 Pro مـن شركة “هواوي” ويحتوي على شريحة 5G، وأشارت اختبارات السرعة التى نشرها المشترون الأوائل للهاتف عبر الإنترنت الي ان أداءه مشابه لهواتف 5G المتطورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى