ثقافه وفن

جمال عبد الناصر يكتب: سمير صبرى “بدون كلام”


ذات يـوم رأيت أحد ابناء وطني ، وهو صحفي ، يتصل بي ويقول: سيد سمير صبري ، أريد رقمك ، هل يجب ان أعطيه الرقم؟ تلقيت اتصالا طويلا مـن الفنان سمير صبري يشكرني على المحادثة التى أجريتها مع الفنانة سميحة أيوب وتفاجأت كثيرا بهذا الموقف لانه عادة ما يتصل بك فنان ليشكرك على ما كتبته عنه. محادثة أجريتها معه ، لكن شكرك على محادثة مع فنان آخر كان غريبًا بالنسبة لي.

حاولت ان أبدأ هذه القصة فى مقالي عَنْ الفنان سمير صبري ، لأنها تظهر فنانًا مثقفًا يقرأ ويقرأ ويتابع ، وهو يحبها وفي البرامج يرصد فوائد.

اليـوم هو الذكرى الأولى لوفاة سمير صبري فنان وصحفي ومغني ومفكر وراوي قصص وفنان كوميدي جامع الشرائط ، ولا أنسى أنه فى يـوم مـن الأيام اتصل بي وقال لي إنك ستنضم إلي على عيد ميلاد القبطان اليـوم. حسن مختار ، زوجة الفنانة رجاء الجداوي ، وذهبت معه ، فقط لأجد نفسي جالسًا الي جانب ثلاث ممثلات لديّ: دلال عبدالعزيز مروت أمين ، رجاء الجداوي والإعلامية بوسي شلبي ، مـن بين هؤلاء. الحاضرين. واحتفلنا بعيد ميلاد ابنة الفنانة رجاء الجداوي وأميرة والكابتن حسن مختار ، وبعد انتهاء عيد الميلاد كانـت المفاجأة ان الفنان سمير صبري أخرج ورقة صغيرة مـن جيبه. اسماء الافلام التى كتبت بالداخل وطلبت مني اللعب وعدم المشاهدة. فقلت له: لا أفهم ، اعلن لي: “نلعب بلا كلام”. قلت له على الفور: بالطبع ألعب حتـى منتصف الليل ، ألعب فى فريق الفنان. مروة أمين والفنانة دلال عبد العزيز والفريق الآخر الفنان رجاء الجداوي وبوسي شلبي الإعلامية.

سمير صبري في آخر جلسة تكريم وندوة أدارها زميله جمال عبد الناصر
سمير صبري فى آخر تكريم له ولقائه المدير المشارك جمال عبد الناصر

لعبت “سبيسليس” وهو برنامـج شهير فى التسعينيات قدمه سمير صبري فى شهر رمضان المبارك وكذلك للفنان حسن مصطفى وكان مـن أنجح وأشهر بَرَامِجُ الشهر الفضيل. . التسعينيات وفكرة البرنامج تعتمد على قيام المضيف بإعلان اسم العمل الفنى للنجم دون علم الآخرين ، المتسابقون هم النجوم ، ثم يسعي النجـم تسمية العمل الفنى دون شرح ، التحدث ، باستخدام لغة الإشارة فقط. وشارك فى البرنامج عشرات مـن نجوم الفن اثناء الحلقات فى مجالات مختلفة ، وكان البرنامج مـن إخراج مدير الإعلانات البريطاني المعروف فى ذلك الوقت ، روب بانوكي.

إجمالاً ، سمير صبري هو فضل كثير لكثير مـن الصحفيين والنقاد ، لقد كان صديقًا للجميع ، أحب الجميع وقام بأشياء جيدة رأيتها بأم عيني ، كان داعمًا كثيرًا لكل صحفي ومذياع وتلفزيون. ، أو المدير الذى طلب منه المساعدة ، الي جانب ذلك ، كان رياضىًا للغاية وتفاجأت عندما ذهبت لمقابلته ذات يـوم ، وذهبنا الي الفندق وكان لدينا موعد بجانب المسبح وظللت أبحث عنه. بالنسبة له ، حتـى وجدته يسبح مثل العشرين عَامًٌا ، رغم أنه تجاوز الثمانين عَامًٌا ، رحمه الله ، وقصصي معه لم تنته ، أنا متأكد مـن ان كل ذكرى عنه ستبقى. أحضر قصة لإنصافها ، فهي مدرسة تعلمتها مـن قريب وبعيد.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى