تكنولوجيا

كل ما تريد معرفته عَنْ تطبيق “ثريدز” الجديـد

أصدرت “ميتا” تطبيق جديد إسمه “ثريدز”، عبارة عَنْ منصه تواصل اجتماعية نصية قد تنافس “تويتر”، ليصبح التطبيق متاح للمستخدمين فى أكثر مـن 100 دَوْلَةٌ.

التطبيق، الذى تم إصداره مساءا الأربعاء، قبل يـوم واحد مـن إطلاقه المحدد، يتيح للمستخدمين التسجيل مباشرة مـن حساباتهم على “إنستغرام”. وبالتالي عند إطلاقه فى جميع ارجاء العالم، يمكن لأكثر مـن 2 مليار مستخدم نشط شهريًا فتح حساباتهم مباشرة على “ثريدز”.

وكتب الرئيس التنفيذي لـ “ميتا”، فى المنصة الجديدة، مساءا الأربعاء، ان “التطبيق شهد 2 مليون مشترك فى أول ساعتين”. ليضيف لاحقا ان العدد ارتفع الي 10 ملايين مشترك فى 7 ساعات.

يسمح التطبيق لكتابة المشترك منشور يقتصر على 500 حرف، مع إمكانية إضافة صور ومقاطع فيديـو.

يمكن للمشاهدين التفاعل عَنْ طريق الإعجاب والتعليق وإعادة النشر، بما فى ذلك اقتباس مقطع مـن المنشور وأيضا يمكن مشاركة المنشور عبر “الستوري” فى “إنستغرام”.

بينما ان معظم الميزات هى شبيهة لتلك الموجودة فى منصه “تويتر”، فإن التصميم الخاص به يشبه “إنستغرام”، خاصة بينما يتعلق بالأزرار مثل القلب والتعليق والمشاركة.

بمجرد تَسْجِيلٌ الدخول، يتم إخبار المستخدمين الجدد الذين لديهم حسابات “إنستغرام” ان حساباتهم يجب ان تحتفظ بنفس أسماء المستخدمين، ولكن يمكنهم إنشاء سيرة ذاتية مختلفة والارتباط بملفاتهم الشخصية.

وبحال كان الشخص “معتمدا” على “إنستغرام” فأيضا سيكون “معتمدا” على التطبيق الجديـد. ويمكن للمستخدمين بعد ذلك اختيار المتابعة التلقائية الجماعية للحسابات التى يتابعونها بالفعل على “إنستغرام”.

سيتم أيضًا حظر الحسابات التى حظرها المستخدمون بالفعل على “إنستغرام” تلقائيًا. يمكن لأولئك الذين يرغبون فى تقييد التفاعلات اختيار ما إذا كانوا سيسمحون بالردود جاء الى الجميع، أو الحسابات التى يتابعونها أو يذكرونها فى منشوراتهم.

سيتم فرض إرشادات وقوانين “إنستغرام” على “ثريدز”، ويمكن للمستخدمين الإبلاغ عَنْ انتهاكات بعضهم البعض.

وفق متجر التطبيقات الحاصة بـ”آبل”، فإن “ثريدز” هو “تطبيق المحادثة المستند الي “إنستغرام”، حيـث يمكن للمستخدمين “قول المزيد”.

“ثريدز” هو المكان الذى تجتمع فيه المجتمعات لمناقشة كل شيء بدءًا مـن الموضوعات اليومية وحتى الموضوعات التى ستحصل غَدًا”.

“مهما كانـت اهتمامتك، يمكن المتابعة والتواصل مباشرة مع منشئي المحتوى المفضلين لديك وغيرهم ممن يحبون نفس الامور أو تكوين متابعين مخلصين لك لمشاركة أفكارك وآرائك وإبداعك مع العالم”.

مـن ناحية التوافق، فإن “ثريدز” متوفر على أجهزة “iPhone” و”iPod Touch” التى تعمل بنظام iOS 14 أو إصدار أحدث. لن يكون متاحًا لأجهزة iPad حيـث إن الامر ليس مفاجئًا لأن “إنستغرام” أيضا غير موجود على أجهزة “أبل” اللوحية.

وبحسب التفاصيل على “App Store”، فإن البيانات التى “قد يتم جمعها وربطها بهويتك” بواسطة “ثريدز”، تتضمن معلومات مالية وحساسة. وتعتبر هذه أكثر مما يستخدمه تطبيق “تويتر”.

قد يكون هذا مصدر قلق للمستخدمين، بينما يتعلق الامر بالبيانات خاصة بعد تورط “ميتا” بفضيحة “Cambridge Analytica” وتغريمها مَبْلَغٌ قياسي قدره 1.3 مليار دولار فى مايو/أيار الماضي لانتهاكها قوانين الخصوصية فى الاتحاد الأوروبي.

منصه لا مركزية

كونها منصه لا مركزية يعني ان لديها خوارزمية مفتوحة المصدر تسمح للجمهور بفحص وتدقيق برمجياتها المملوكة لها، أو حتـى استخدامها فى تطبيقات أخرى.

ويتوقع الخبراء ان تساعد هذه الشفافية فى بناء ثقة المستخدم.

ستسمح مثل هذه الخطوة لشركة “ميتا” الاستفادة مـن قاعدة مستخدميها. اعتبارًا مـن يناير/كانون الثانى، كان لدى “إنستغرام” وحده حوالى ملياري مستخدم بينما كان لدى منصاتها الشقيقة “Facebook‎ ‎” و”واتساب” 2.96 مليار و2 مليار على التوالي، بجسب أحدث البيانات مـن “Statista”.

بالمقارنة، لدى “تويتر” حوالى 556 مليون مستخدم فقط.

لا يزال مـن غير الواضح ما إذا كان سيتم ربط “ثريدز” بمنصات “ميتا” الاخرى.

استخدام اللغة العربية

ليس بعد. التطبيق حاليا يتضمن 31 لغة: الكرواتية والتشيكية والدنماركية والهولندية والإنجليزية والفنلندية والفرنسية والألمانية واليونانية والهندية والمجرية والإندونيسية والإيطالية واليابانية والكورية والماليزية وبوكمال النرويجية والبولندية والبرتغالية والرومانية والروسية والصينية المبسطة والسلوفاكية والإسبانية والسويدية والتاغالوغية والتايلاندية والصينية التقليدية والتركية والأوكرانية والفيتنامية.

هذا يعني أنه سيتم الاعلان التطبيق، على أقل تقدير، بهذه اللغات المذكورة أعلاه.

مـن المتوقع ان تعمل “ميتا” على دعـم المزيد مـن اللغات. استغرق الامر سبع اعوام قبل ان تدعم منصه “إنستغرام” اللغة العربية فى عَامٌ 2017، بينما استغرق تطبيق الفيـديو المنافس “تيك توك” سبعة اشهر فقط قبل الاعلان خدمة اللغة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى